تلقي الأزمة التي يمر بها الاقتصاد التركي بظلالها الحادة على مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، وكان آخرها قطاع البنوك، مع ترقب الأسواق لسحب عدد من البنوك الأوروبية استثماراتها من البلاد، وكان آخره بنك “يوني كريديت” الإيطالي.
ونقلت وكالة بلومبرغ الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن بنك “يوني كريديت” يجري محادثات للسيطرة المباشرة على حصته في بنك “يابي كريدي” التركي، مما يمهد الطريق أمام بيع هذه الحصة أو تخفيضها.
ويجري البنك الإيطالي وشريكه التركي “كوك هولدينغ” مناقشات بشأن إعادة هيكلة شركة “كوك فايننشال سيرفسز” للخدمات المالية المملوكة لهما، التي تمتلك حوالي 82 بالمئة من أسهم “يابي كريدي”.
وأوضحت بلومبرغ، نقلا عن المصادر، أن “يوني كريديت” يسعى إلى الخروج من هذا المشروع، والسيطرة مباشرة على حصته في بنك “يابي كريدي” والتي تبلغ 41 بالمئة.
وأضافت المصادر أن بنك “يوني كريديت” وشركة “كوك هولدينغ” تسعيان إلى الانتهاء من تفاصيل الصفقة بنهاية العام الحالي، بما يتيح للبنك الإيطالي تحديد مصير حصته في “يابي كريدي” بدون الحاجة إلى التشاور مع “كوك”.
ووفقا لبلومبرغ، فإن “يوني كريديت” قد يطرح حصته في “يابي كريدي” للبيع في طرح عام ثانوي.
وتعليقا على ذلك، قال هوغو كورتس المحلل الاقتصادي في شركة “كيفي بريوتي آند وودز” للاستشارات المالية إن “امتلاك الحصة مباشرة، سيعطي يوني كريديت مرونة استراتيجية، وسيسهل عملية سحب استثماراته من تركيا.. لذلك يجب أن تكون هذه الخطوة محل ترحيب من جانب مستثمري يوني كريديت”.