رجحت لغة التوافق في انتخابات مجلس ادارة جمعية المصارف لان الجميع قي مركب واحد وبالتالي من المفروض بهؤلاء المصرفيين ان يلتفوا حول جمعيتهم لان التحديات كثيرة تواخه القطاع المصرفي. ومما عجل في هذا التوافق انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية والقاضي نواف سلام تشكيل الحكومة التي يظهر انها لن تكون الا اصلاحية من اجل انهاض البلد وان من صلب اهتماماتها اعادة هيكلة القطاع المصرفي والبت بمصير الودائع في المصارف خصوصا ان عون ركز في خطابه على اهمية اعادة هذه الودائع .
وتقول مصادر مصرفية ان التطورات السياسية والامنية عجلت في التوافق المصرفي خصوصا قي ما يتعلق بالمطالبة بزيادة عدد المصارف الصغيرة والمتوسطة في مجلس الادارة الذي سيصبح الذي سيصبح 14 عضوا بدلا من 12 بعد اجراء التعديلات الضرورية في الجمعية العمومية التي ستعقد قبل جلسة الانتحابات التي ستؤدي ايضا الى اجراء تعديل اخر تم الاتفاق عليه وهو اعادة انتخاب الرئيس الحالي للجمعية الدكتور سليم صفير لولاية ثالثة لمدة سنتين.
وكانت قد جرت محاولة لادخال تعديلات في الجمعية العمومية التي كانت قي 8 كانون الثاني الماضي الا انها لم تعقد بسبب فقدان النصاب وقد اتفق وقتذاك على اجراء الانتخابات في 29 الجاري وسط مؤشرات بمعركة طاحنة، الا ان لغة التوافق عادت وسادت بين جميع المصارف خصوصا ان الشخصين اللذين يرغبان بالدخول الى مجلس الادارة يتمتعان بسمعة طيبة ونجحا قي مهامهما الوزارية سابقا ويعبران تماما عن هموم القطاع المصرفي هما الوزيران السابقان مروان خيرالدين ورائد خوري.
وكان قد اقفل باب الترشيح امس الاول على 14 مرشحا هم: سليم صفير (بنك بيروت) نديم القصار (فرنسبنك ) الذي سيبقى في نائبا لرئيس الجمعية، سعد ازهري (بنك لبنان والمهجر )انطوان صحناوي ( سوسيتيه جنرال ) ريا حفار الحسن (بنك البحر المتوسط) غسان عساف (بنك بيروت والبلاد العربية ) عبد الرزاق عاشور (بنك فينيسيا) جوزف طربيه (بنك الاعتماد اللبناني ) خليل الديس ( بنك عوده ) تنال الصباح ( البنك اللبناني السويسري ) سمعان باسيل ( بنك بيبلوس ) وليد روفايل ( البنك اللبناني الفرنسي) والعضوان الجديدان هما رائد حوري ( سيدرس بنك ) ومروان خيرالدين ( بنك الموارد )
ومن المتوقع ان تعقد جمعية عمومية غير عادية في 29 الجاري وذلك لادخال التعديلات التي تؤدي الى زيادة عدد اعضاء مجلس الادارة من 12 الى 14 عضوا وهذا يعني تأمين التزكية للمجلس الجديد وامكان التمديد لرئيس الجمعية الحالي سليم صفير على ان تجري بعدها جلسة انتخابية لمجلس الادراة على اساس التعديلات الجديدة وذكر ان زيادة العدد والتمديد لولاية ثالثة تتم لمرة واحدة.
من ناحية اخرى يعي اعضاء جمعية المصارف التحديات التي تواجه القطاع وبالتالي يجب ان يكون عذا القطاع متراصا متماسكا لان الجميع في مركب واحد كما يقول رئيس الجمعية سليم صفير وان المخاطر تهدده من كل ناحية فيجب ان يواحهها لان القطاع المصرفي هو العمود الفقري للاقتصاد ومموله ولا تنمية ولا نهوض من دونه .