توجُّه للسماح لوزارة الصحة بشراء الدواء

كشف وزير الصحة العامة حمد حسن عن “توجه لدى المرجعيات السياسية والمالية في لبنان للسماح لوزارة الصحة العامة بالشراء المباشر لوزارة الصحة العامة، من خلال فتح حساب خاص للتحويلات وهذا يوفر على الموازنة العامة ويؤمن وصول الأدوية المفقودة في السوق اللبناني في سرعة قصوى”.

عقد حسن ووزير الصناعة عماد حب الله مؤتمراً صحافياً مشتركاً في المركز الإعلامي التابع لوكالة أنباء روسيا أمس، تناولا فيه تفاصيل الزيارة التي يقومان بها لروسيا والتي تخللها لقاء مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو وزيارات تقنية ميدانية لجامعات أكاديمية ومصانع أدوية، بعدما شارك الوزيران في اللقاءات التحضيرية الهادفة لإبرام اتفاقية بين صندوق الإستثمار الروسي وشركة أروان للصناعات الدوائية – لبنان، لإنتاج وجبات تجارية من لقاحي Sputnik V وSputnik Lite.

وفي المداخلة الإستهلالية للمؤتمر، شكر حسن روسيا ما تقدمه من دعم للبنان، موضحاً أن اللقاء مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو تناول التحديات الطبية والصحية الدوائية والوبائية وكيفية الإستفادة من العلاقات الثنائية، للمضي قدماً بعقد اتفاقات مباشرة بين الحكومة ممثلة بوزارة الصحة اللبنانية وعدد من المصانع الروسية للدواء، ولا سيما في مجال أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة والنادرة”.

وتابع: “إن النقاش تناول كذلك موضوع تصنيع اللقاح الروسي في شركة “أروان” للصناعات الدوائية – لبنان مما يفسح المجال لمواجهة متقدمة مع الوباء، وحفظ حق لبنان باللقاح الذي أثبت فعالية كانت محط ثناء من المرجعيات الطبية العالمية”. ونوه حسن بـ”أن هذا الإتفاق سيجعل من لبنان منصة لتوزيع اللقاح في الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها من دول الإنتشار اللبناني”. وقال: “إن لبنان يتطلع من خلال التواصل مع المرجعيات ذات الصلة إلى تأمين هبة من لقاح Sputnik V الموعود بها للمساعدة على تغطية أوسع وأشمل”، منوهاً بالتطور الذي “لمسه في خلال الجولات الميدانية على مصانع الأدوية والجامعات الأكاديمية”.

وأكّد حب الله أن “شركة اروان تمكّنت بدعم من وزارتي الصناعة والصحة الى توافق تام بدءاً بتوقيع العقد التقني والتوافق على مواد العقد التجاري كلها”. وأضاف: “ننتظر اليوم الروتين الاداري ضمن صندوق الإستثمار الروسي لانهاء ما تبقى لتوقيع العقد الذي قد يتم عن بعد. كنا مسرورين باللقاءات التي عقدناها ولا سيما مع مسؤولي صندوق الاستثمار الروسي المباشر وتوّجت بلقاء مع رئيس الصندوق كاريل ديمترييف ما أثمر الاتفاق على البنود التجارية”.

وأضاف: “إن هذا الاتفاق هو اتفاق صناعي – صحي – اقتصادي يأخذ لبنان من مرحلة الصناعة الدوائية العادية الى مرحلة تصنيع اللقاحات ويضع لبنان على خريطة مصانع التلقيح، ومن الناحية الاقتصادية قد يصل حجم الاعمال الى ما يقارب الـ 700 مليون دولار من الانتاج والتصدير. كما سيؤمن العديد من فرص العمل وحالة اقتصادية ضخمة. والتقينا خلال الزيارة وزير الصحة ميكاييل موراشكا، وسيرغي شماتكو الممثل الخاص للرئيس الروسي في ما خص التعاون الدولي في مجال صناعة الطاقة الكهربائية وكانت الاجتماعات ناجحة. واتفقنا على متابعة الامور في المجالات الصحية مع الوزير حسن والمسؤولين المعنيين في روسيا”.

ورداً على سؤال في موضوع الدواء، لفت حسن إلى أن “المجتمع اللبناني يعاني من شح في أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة والنادرة بسبب شح العملات الأجنبية اللازمة للتحويلات المالية إلى الخارج. وواكبت وزارة الصحة العامة هذا التحدي باتخاذ خطوات سريعة حيث اتخذت قراراً بالسماح للإستيراد الطارئ والتسجيل السريع للأدوية من مصادر أجنبية مختلفة تستوفي الشروط ومعايير الجودة والأمان الصحي، وتتيح للقطاع الخاصة التنافس على الأسعار”.

وتابع الوزير حسن: “ان هذا يشكل فرصة تاريخية للإستثمار الدوائي في لبنان حيث هناك مجال لتسريع الخطوات في تسجيل الأدوية، حيث كان تسجيل أي دواء يحتاج إلى عدة أشهر فيما يتيح القرار الحالي وتشكيل لجنة مختصة التسجيل في غضون عدة أسابيع، وهذا يخدم الصناعات الدوائية الوطنية للدخول في شراكة مع بعض المصانع الأجنبية”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةمؤشر BLOM PMI: إرتفاع ملحوظ في طلبيات التصدير الجديدة
المقالة القادمةأصحاب المولّدات يطالبون “الطاقة” بتنفيذ استراتيجية لتوزيع المازوت بعدل