تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، بفعل توقعات قاتمة من صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي سيواجه عاماً صعباً في 2023، مع تأثر التوقعات بشأن مستقبل الطلب بمسح أسبوعي أظهر انكماش نشاط المصانع في الصين. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 1.1 في المائة، إلى 84.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:42 بتوقيت غرينتش. كما هبط خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 1.17 في المائة، إلى 79.37 دولار للبرميل. وصعد الخامان بأكثر من دولار في المعاملات المبكرة.
ورفعت الحكومة الصينية حصص التصدير لمنتجات البترول المكررة في أول شحنة لعام 2023. وأرجع المتعاملون هذه الزيادة إلى توقعات بضعف الطلب المحلي، في حين تواجه الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، زيادة في الإصابات بفيروس «كوفيد – 19». وكان المسح الضعيف للمصانع في الصين، أكبر مستورد للخام وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عاملاً مؤثراً. وانخفض مؤشر «كايكسين ماركيت» لمديري المشتريات إلى 49.0 في ديسمبر (كانون الأول) من 49.4 في نوفمبر (تشرين الثاني). وظل المؤشر دون قراءة الـ50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش للشهر الخامس على التوالي.
وقالت كريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة وأوروبا والصين – وهي المحركات الرئيسية للنمو العالمي – تشهد جميعها تباطؤاً متزامناً، مما زاد النظرة المستقبلية تشاؤماً.
وتجاوز إنتاج أكبر حقل بري للنفط في الصين خلال 2022، نحو 40 مليون طن نفط مطافئ، وفق القائمين على تشغيل حقل «داتشينج للنفط».
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن إجمالي هذا الإنتاج يتضمن 30 مليون طن من النفط الخام، وأكثر من 5.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام الماضي، وظل دون تغيير لمدة 20 سنة متتالية منذ عام 2003، وفقاً لما ذكره القائمون على حقل «داتشينج للنفط»، التابع لشركة «البترول الوطنية الصينية».
كما حقق الحقل تقدمات جديدة في استكشاف الموارد في أحواض سونجلياو وسيتشوان وتاريم. وفي الوقت نفسه، يبذل القائمون على حقل «داتشينج للنفط» جهداً لتطوير الأعمال التجارية المتعلقة بالطاقة الجديدة؛ إذ تم إنجاز 15 مشروعاً جديداً للطاقة بقدرة مركبة تبلغ 220 ألف كيلوواط حتى الآن.
ويُعد حقل «داتشينج للنفط» واحداً من أكبر قواعد إنتاج النفط في الصين. ويقع في شمال شرقي مقاطعة هيلونججيانج، وقد قدم مساهمة كبيرة لصناعة النفط الحديثة في الصين. وتترقب الأسواق مزيداً من المؤشرات من اجتماع لجنة السياسة النقدية لـ«المركزي الأميركي» في اجتماعها اليوم (الأربعاء). ورفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد 4 زيادات متتالية، كل منها بمقدار 75 نقطة أساس.