قال بنك «جيه بي مورغان» الاستثماري إنه يتوقع أن تُظهر أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة أداءً أفضل في النصف الثاني من العام الجاري مع انحسار المخاطر التي تحيط بتأخر حملات التطعيم والقلق إزاء التباطؤ الاقتصادي في الصين وأيضاً قوة الدولار الأميركي.
وأظهر مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في الأسواق الناشئة أداءً أقل بنسبة 11% عن الأسواق المتقدمة في الأشهر الستة الأولى من العام. لكنّ محللين بالبنك الأميركي توقعوا أن يختلف الحال في النصف الثاني.
وقال «جيه بي مورغان» مساء الاثنين، إنه متفائل بشأن سوق الأسهم في البرازيل، متوقعاً زيادة قوية في النمو بسبب تقدم سريع في تطعيمات «كوفيد – 19»، وتوقع أيضاً أداءً جيداً لأسواق الأسهم في تايوان وإندونيسيا وتايلاند.
وتتماشى التوقعات مع تقارير سابقة أشارت إلى أن صناديق الاستثمار وشركات إدارة الأموال تستعد لعودة ما تسمى «تجارة التضخم» الناتجة عن سياسات التحفيز التي أنعشت أسواق المال في وقت سابق من العام الحالي. ويقول بعض المستثمرين إنهم يشترون أسهم الأسواق الصاعدة، في حين يفضل آخرون شراء سندات الشركات مرتفعة العائد لمواجهة أي ارتفاع في العائد على سندات الخزانة الأميركية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مدير استثمار مخضرم في شركة «بلاتنيوم أسيت مانجمنت» لإدارة الثروات قبل أسبوع، إن أسهم الدول النامية سترتفع بوصفها مكوناً رئيسياً في تجارة عودة التضخم، ولأنها رخيصة بعد تراجع أدائها خلال الفترة الماضية. وسيبدأ المستثمرون التحرك بعيداً عن سندات الخزانة الأميركية مع توقعات وصول العائد على السندات العشرية إلى 2% بنهاية العام الحالي، حسب بوب مايكل المحلل الاقتصادي في شركة «جيه بي مورغان أسيت مانجمنت».
وأظهرت تجارة عودة التضخم مؤشرات على التعافي خلال الأيام الماضية مع تحسن أرباح الشركات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة كبيرة. وفي الوقت نفسه أصبحت أسهم الأسواق الصاعدة جاذبة للمستثمرين بعد خسائرها الأخيرة، إلى جانب تعافي اقتصادات تلك الأسواق مع لحاقها بالدول المتقدمة على صعيد التطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد، حسب جوزيف لاي الذي أسس صندوق استثمار جديداً خلال الربع الحالي من العام ضمن شركة «أوكس كابيتال مانجمنت» في مدينة سيدني الأسترالية. وأضاف لاي أن الاقتصادات الصاعدة تحقق نمواً، والأعمال فيها تحقق نمواً؛ لكن أسواق المال نفسها لا تتحرك، مشيراً إلى أن قيمة الشركات الجيدة «منخفضة لأن الناس لا تعطي اهتماماً كافياً بالأسواق الصاعدة، ونحن نعتقد أنها فرصة».