أوقف معملا الزهراني ودير عمار تباعاً محرّكاتهما أمس نتيجة نفاد مخزونيهما من مادة الغاز أويل. واعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أمس، أنه “لما كان قد وصل القسم الأول من شحنة مادة الغاز أويل إلى المياه الإقليمية اللبنانية بتاريخ 28/06/2021، والقسم الثاني منها بتاريخ 04/07/2021، ورسوهما قبالة مصبي معملي الزهراني ودير عمار، تعذّر تفريغ أي من حمولتيهما لغاية تاريخه، وذلك بانتظار إستكمال الإجراءات المصرفية لدى المصارف الأجنبية المراسلة، ومن ثم صدور موافقة المورد للمباشرة بالتفريغ، الأمر الذي أدى إلى توقف معملي الزهراني ودير عمار تباعاً نتيجة نفاد مخزونيهما من مادة الغاز أويل”.
وأضافت في بيانها “إزاء استمرار هذا الوضع الخارج عن إرادة مؤسسة كهرباء لبنان، ستستمر المؤسسة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بشكل متواصل، للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الحد الأدنى في الاستقرار بالتغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة، بما يتجانس مع مخزون المحروقات المتبقي لديها، وذلك لحين إستكمال المصارف الأجنبية المراسلة إجراءاتها، ليصار من ثم إلى تفريغ حمولة الناقلتين البحريتين الموجودتين بعد صدور موافقة المورّد بذلك، ومعاودة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار، وبالتالي إعادة القدرة الإنتاجية إلى ما كانت عليها”.
وفي هذا السياق اعلنت شركة “كهرباء زحلة” في بيان أمس، أنه “من أجل الحفاظ على استمرارية الكهرباء لأكثر من 300 الف بقاعي في مدينة زحلة، و16 بلدة بقاعية ، وبعد صفر تغذية من مؤسسة كهرباء لبنان، توجهت كهرباء زحلة الى المشتركين وأعلنت اننا نعيش اليوم أزمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان، الأمر الذي يوجب علينا إنتاجاً إضافياً للطاقة الكهربائية وبالتالي حاجة إضافية لمادة المازوت، وبما أننا لا نوفر جهداً لمتابعة التغذية 24/24 في ظل ظروف صعبة جداً، ونحاول إبعاد شبح التقنين عن منطقتنا، لذلك ارتأينا أن نولي مساكن المواطنين وأشغالهم أولوية بالتغذية الكهربائية في هذه المرحلة الدقيقة. وقالت لجأنا مكرهين إلى قطع التيار عن الإنارة العامة منذ أسبوع وعن أصحاب المصانع والمحطات الخاصة اليوم وحتى إشعار آخر مراهنين على تفهمهم لهذه الضرورة القصوى”.
ولا ينحصر التقنين المتفاقم بالكهرباء فحسب بل بات يطاول قطاع المياه، اذ اعتذرت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان من “المشتركين لكونها مضطرة لزيادة التقنين بتوزيع المياه في ساحل بيروت وجبل لبنان وسائر المناطق التي يعتمد فيها تشغيل محطات الضخ على المازوت، باعتبار أن التغذية بالتيار الكهربائي لا تتعدى بضع ساعات”، وأملت “إيجاد حلّ مستدام لهذه المسألة لما لها من تداعيات سلبية مباشرة على المشتركين”.
بدورها أعلنت مؤسسة مياه لبنان الشمالي “حال الطوارئ القصوى وبرامج تقنين تطال عملية ضخ وتوزيع المياه في المناطق السكنية الواقعة ضمن نطاق استثمارها في محافظتي الشمال وعكار”، وأصدرت بيانا أشارت فيه الى “الظروف المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والانعكاس السلبي للارتفاع الفاحش في أسعار المواد وقطع الغيار والمشتقات النفطية على عمل المؤسسة، إضافة إلى التقنين الحاد غير المسبوق في التيار الكهربائي وشح مادتي المازوت والبنزين في الأسواق وتراجع جهوزية وقدرة المولدات الكهربائية على سد العجز في التيار الكهربائي وتأمين استمرارية عمل محطات ضخ المياه والآبار الارتوازية في مختلف المناطق اللبنانية”.
وبعد ظهر أمس أكّد مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين، إنجاز تسليم مؤسسة مياه لبنان الجنوبي كمية 130 الف ليتر من مادة المازوت و 100 الف ليتر لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان قبل الرابعة عصراً .