“ثلاث سيناريوهات محتملة”… متى يبدأ التنقيب عن الغاز؟!

يسود الصمت بشأن ملف التنقيب عن النفط والغاز منذ إنتهاء ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في ظل غياب التصريحات الرسمية بهذا الخصوص، ما يزيد من التساؤلات حول مستقبل لبنان النفطي، فمتى يعود هذا الملف إلى الواجهة؟!

في هذا السياق لفتت الخبيرة في شؤون النفط لوري هايتايان إلى أن “توتال أعلنت أنها تقوم بأكثر من خطوة تحضيرية منها أنها تشكل فريق العمل الذي يجب أن يشكل حتى شهر آذار، وأيضاً قالت أنها وضعت طلبية المعدات التي تحتاجها، وبنفس الوقت أطلقت المناقصة للحفارة ويفترض أن يعرف في شهر آذار الحفارة التي ستعمل في شهر 9”.

وأشارت هايتايان لـ “ليبانون ديبايت” إلى أنه “في آخر شهر حزيران ستنتهي دراسة الأثر البيئي، وبالتالي لا يمكن توقع شيء قبل حزيران، وعندما تلتزم توتال مع الحفارة عندها قد تعلن عن موعد البدء بالحفر، وهذا يرتبط أيضاً بموعد وصول المعدات، أي أن قبل حزيران لا يوجد شيء عملي”.

وعن تأثير التعثر السياسي على التنقيب قالت: “في الملفات المهمة دائماً ما يأخذون الملفات المهمة ويعقدون جلسة للحكومة على الرغم من تحفظ التيار الوطني، وإذا كان الموضوع يتعلق بالنفط والغاز فبالتأكيد ستعقد جلسة”.

وأضافت، “الأمر الثاني يتعلق بحهوزية هيئة إدارة قطاع البترول للإقلاع كما في العام 2018 عند التنقيب في البلوك رقم 4 عام 2020، هناك الكثيرين من رؤساء الوحدات في هيئة الإدارة تركوا، ولا نعرف إذا قادرين على العمل بالأعضاء المتبقين”.

وتابعت هايتايان، “أكثرية الموظفين الذين كانوا يعملون تحت هذه الوحدات غادروا، في العام 2020 كان هناك عملية إدارية معقدة للوصول إلى التنقيب من أذونات وغيرها”، سائلة “هل يا ترى بقية الوزارات قادرة على مواكبة العمل للوصول إلى التنقيب؟”.

وأكملت، “أوروبا تبحث عن من لديه الغاز اليوم وغداً، نحن نبدأ من تحت الصفر، ولا يمكن التعويل على الغاز اللبناني، هناك كميات غاز ببلدان أخرى يستعملوها”.

وأردفت هايتايان، “لنعرف حجمنا ولنرى الكمية الموجودة إذا كانت كافية للإستعمال الداخلي فقط، عندها يكون الأمر جيد جداً”.

وأشارت إلى أنَّ “هناك 3 سيناريوهات محتملة، إما يكون البئر فارغ، أو يكون هناك كميات قليلة لتكون تجارية، أو يكون هناك كميات قد تكون تجارية، وعندها يتم النظر إلى أين سيتم البيع”.

وختمت هايتايان بالقول: “إذا قالت توتال أن هناك جزء للإستهلاك الداخلي، فشركة كهرباء لبنان لا تملك المال لتدفع لتوتال، هناك مشاكل أساسية بالبلد غير محلولة للإستفادة من النفط والغاز”.

مصدرليبانون ديبايت
المادة السابقةتوقيع وزير الطاقة “لا يقدم ولا يؤخر”
المقالة القادمةخيارات مصرف لبنان للجم الدولار تضيق مع غياب الحلول السياسية