لا تزال قضية رئيس شركة رينو السابق كارلوس غصن تتوالى، فقد أجرى محققون فرنسيون عملية تفتيش في مقر الشركة ، في إطار تحقيق مرتبط بتمويل الشركة لحفل زفاف غصن عام 2016 في قصر فرساي.
وأكدت مجموعة رينو أن عملية التفتيش في مقرها الواقع خارج باريس بدأت في حوالي الساعة العاشرة صباحاً أمس الأربعاء، وأنها “تتعاون بشكل كامل”.
وأبلغت رينو السلطات القضائية في شباط الماضي أن تحقيقاً داخلياً أظهر أن غصن استفاد شخصياً من اتفاق خيري مع إدارة قصر فرساي.
وقالت رينو: “كجزء من عمليات التدقيق التي بدأت في 23 تشرين الثاني 2018، تم تحديد أن مبلغ 50 ألف يورو والذي تم إنفاقه بموجب اتفاقية رعاية تم توقيعها مع إدارة قصر فرساي، حصل من خلالها السيد غصن على منفعة شخصية، وتتطلب المعلومات التي تم جمعها مراجعة إضافية”.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إن المنفعة تتعلق باستخدام غصن لجزء من العقارات الفخمة خارج باريس بحفل زفافه في تشرين الأول 2016.
وأشارت تقديرات القصر إلى أن استخدام مساحة لتناول العشاء الفخم في العقار الملكي في تشرين الأول 2016 وصلت إلى 50 ألف يورو، قائلا إنه كان مقابلا قانونيا للاتفاق الذي بلغت قيمته 2.3 مليون يورو.
ووقعت رينو اتفاقية تعاون مع قصر فرساي في تموز 2016 بقيمة 2.3 مليون يورو (2.6 مليون دولار)، لترميم صالون “دو لا بيه”، وهو صالة تقع جنوب قاعة المرايا في قصر فرساي، حسبما صرح متحدث باسم القصر لـCNN.
ووفقاً للقانون الفرنسي، حصلت رينو على مزايا عينية تصل إلى 25% من قيمة دعمها المالي، حسبما قال المتحدث باسم قصر فرساي.
يذكر أن غصن اللبناني الأصل الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، أوقف في 19 تشرين الثاني الماضي في اليابان للاشتباه في عدم تصريحه عن جزء من دخله يبلغ نحو خمسة مليارات ين (44 مليون دولار) بين عامي 2010 و2015، إضافة إلى تهم بالاحتيال وخيانة الثقة في اليابان.
وأخلي سبيله مطلع أيار الفائت بكفالة بقيمة 4.5 مليون دولار بعد إعادة توقيفه في 4 نيسان في اتهامات اختلاس.