عقد رئيس مجلس ادارة جمعية المستشارين في الادارة والتنمية الدكتور مهند الاسعد، مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، حضره الاستاذ فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي وأعضاء مجلس الادارة في الجمعية ومستشارون ومهتمون.
أطلق الاسعد في خلال المؤتمر مبادرة وطنية للحوار بناء على اتجاه ومنطلقات اقتصادية لمواجهة المرحلة التي يمر بها لبنان.وقال في بيان تلاه :”المبادرة تأتي ولبنان في حالة انهيار كلي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانه لا يمكن العودة الى ما قبل، بل لا يجب العودة الى ما قبل، وما نقترحه هو بناء نموذج جديد سياسي واقتصادي واجتماعي يعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالقطاع المالي والمصرفي ونتكل فيه على القدرات الوطنية فقط لانه لا احد سيأتي لمساعدتنا في هذه الفترة ولهذا لم نأت على ذكر صندوق النقد الدولي ولا برنامج “سيدر” في بنود الورقة لانها تأتي لاحقا”.
أضاف الاسعد:”ان هذه الورقة هي نتيجة عمل متواصل قام به اعضاء مجلس الادارة المختلفين بتوجهاتهم السياسية والمتفقين على انقاذ لبنان”.
ثم قدم الامين العام للجمعية هشام ابو جوده بنود الورقة وشرح بعضها، واهم ما جاء فيها:
“إطلاق عجلة النمو باعتبارها اولية الاوليات واعطاؤها معظم الامكانات المتوفرة اذ انها تسبق اعادة بناء مالية الدولة ورسملة المصارف واعتبار الإنتاج الداخلي هو المحرك الاساسي والسريع للاقتصاد، توفير الأمن الغذائي للمواطنين كافة على اساس عدد السعرات الحرارية و تطوير شبكات الآمان الاجتماعية والتصحيح الفوري للحد الادنى للاجور، بناء مالية الدولة عبر استرداد 20 مليار دولار على المدى القريب ومن خلال سلم مسؤوليات وغرامات يبداء بفائض الفوائد مرورا باستعادة الاموال المهربة من سنة 2018 وتغريم جميع من تحمل المسؤولية من سنة 1993 ووافق على الاستدانة المفرطة وصولا الى اصحاب المصارف ورؤساء مجالس اداراتها.
وتمنع الورقة بيع أصول الدولة بسبب تدني أسعارها واستغلال واستفادة المنظومة القائمة منها. كما وضعت تدابير ضرورية لهذه المرحلة تساعد على اطلاق النمو وتشغيل الاقتصاد، ومنها:اعفاءات ضربية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وللموظفين وتحديث السياسة الضرائبية بشكل يخفف الاعباء عن الاعمال واخيرا استبدال الدعم الكامل بالمنحة النقدية المشروطة.