دعا رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية الى التحرّك في الشارع يوم 26 شباط الجاري. وكانت عقدت “جمعية المودعين اللبنانيين” و”رابطة المودعين” أمس مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة، في حضور رئيس الجمعية حسن مغنية والخبير الاقتصادي نيقولا شيخاني حيث تمّ عرض لمسار قضية المودعين، ملوّحين بتصعيد التحرك أكثر في الشارع. معتبرين ان “الشارع الآن هو الوسيلة الأنجع بعد أن حاولنا عبر القضاء الضغط لتحصيل الحقوق”.
وتلت، خلال المؤتمر، عضو رابطة المودعين دينا أبو الزور، بياناً أشارت فيه الى أنه “مرّت سنة ونصف على أكبر عملية سطو على أموال المودعين الموجودة في المصارف، وتفنّن هؤلاء بإذلال اللبنانيين في الداخل والخارج، وذلك بالتواطؤ من حاكم مصرف لبنان والسلطة السياسية التي كان يتمّ تمويل دينها العام وفسادها ومشاريعها الخاصة، من أموال المودعين لسنوات خلافاً للقانون، ما أدى إلى استفحال الفقر بعد إنهيار قيمة العملة الوطنية وتدني الحد الأدنى للأجور حتى لامس 70 دولاراً للفرد الواحد، وبعد ان أفلست المؤسسات والشركات الخاصة”.
وأضافت: “حصل كل ذلك في ظل غياب الدولة بكامل مؤسساتها، التي وحتى اللحظة، لا تزال تتقاذف المسؤوليات وتكتفي باصدار البيانات. أمام كل ذلك، نجد أنفسنا المودعين والجمعيات التي تمثلهم وكما كنا منذ بداية الأزمة بحاجة للتصدي لهذه الممارسات بكل الوسائل المتاحة.
ولذلك نجد أنفسنا اليوم بحاجة لتنظيم أنفسنا والضغط بكل الوسائل بهدف الوصول إلى توزيع عادل للكلفة، وإعادة لهيكلة الدين وأن يكون الحلّ شاملاً وليس بتعميم من هنا وقرار من هناك، وصولاً للحصول على كل المعلومات المتعلقة بالأزمة بشفافية تامة تمهيداً لمحاسبة المسببين بها ومعاقبتهم.
ولعل الشارع الآن هو الوسيلة الأنجع بعد أن حاولنا عبر القضاء للضغط في هذا الإتجاه لأننا لن نتحمل مسؤولية وكلفة فسادهم”.