نظم معهد البحوث الصناعية جولة شاملة للملحقين الاقتصاديين المعينين في وزارة الخارجية والمغتربين في مديريات وأقسام ومختبرات المعهد لاطلاعهم على دور المعهد ومهامه وكيفية التعاون بعد تسلمهم مهامهم في البعثات الديبلوماسية بالخارج.
وألقى المدير المالي والاداري في المعهد سليم كفوري كلمة المدير العام للمعهد الدكتور بسام الفرن، رحب فيها بالحضور في المعهد، وقال: “لقاؤنا اليوم لاطلاع الملحقين الاقتصاديين على نشاط المعهد ودوره ومهماته. وفي المناسبة، أود التنويه بمبادرة وزارة الخارجية والمغتربين وخصوصا الوزير جبران باسيل الذي وضع في أولويات السياسة الخارجية اللبنانية ما أصبح يعرف بالديبلوماسية الاقتصادية. وقام بتنشيط هذه الديبلوماسية أولا عبر تخصيص مؤتمرات عديدة لها في لبنان وفي دول العالم من أجل تأمين التواصل بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار. واستتبعها بتعيينكم كملحقين اقتصاديين في عدد من السفارات اللبنانية في الدول العربية والاوروبية والاميركية والافريقية والآسيوية”.
أضاف: “لا تعرفون كم كان لبنان في حاجة إلى أمثالكم طيلة السنوات الماضية. ولكن وإن أتت هذه الخطوة متأخرة فأفضل من ألا تأتي على الاطلاق بحسب المثل الفرنسي Mieux vaut tard que jamais. فإنكم ستكونون سفراء لبنان الاقتصاديين إذا جاز التعبير. وسيكون دوركم أساسيا في تنشيط الاقتصاد اللبناني لأنكم ستحملون هم رجال الأعمال اللبنانيين من صناعيين ومزارعين ومبادرين ومستثمرين وستساعدوهم على ايجاد أسواق خارجية لمنتجاتهم”.
وتابع: “اليوم، يشكل الدخول إلى الأسواق الخارجية العائق الأكبر أمام تصدير المنتجات اللبنانية مع العلم أنها تتمتع بالمواصفات والجودة المطلوبة وفق المعايير العالمية. وهنا يأتي دوركم في تسهيل هذه المهمة بالتنسيق مع المؤسسات اللبنانية وفي مقدمها معهد البحوث الصناعية القادر على تزويدكم بالمعلومات والمعطيات والداتا التي تتسلحون بها لاثبات أحقية الانتاج اللبناني إلى الأسواق المقفلة بوجهه”.
وقال: “سوف تكونون محامي الدفاع عن المنتج والمبادر والمستثمر اللبناني في الخارج. ستجملون صورة لبنان وتمحوا الصورة القاتمة عن لبنان التي عكسها بعض السياسيين للأسف الأسبوع الماضي. لم يعد لبنان قادرا على جلد الذات بهذه الطريقة. يستحق اللبنانيون منا ومنكم الأفضل. ينتظر اللبنانيون من الحكومة الجديدة التي حملت شعار إلى العمل الكثير”.
وأمل أن “تتضافر الجهود الخيرة خصوصا مع تولي معالي الوزير وائل ابو فاعور وزارة الصناعة وكان لنا معه تجربة ناجحة عندما كان وزيرا للصحة العامة، وذلك من أجل المساهمة في مسيرة النهوض والاعمار والبناء التي سيشهدها لبنان في المرحلة المقبلة. ونتمنى على الجميع أن يبتعدوا عما يخرب لبنان واقتصاده ويتركوا التجاذبات والمماحكات السياسية جانبا. البلد لم يعد يحتمل، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية كبيرة جدا، ولكن بالعمل المشترك والنيات الصافية والمبادرات المقدامة سوف يتخطى لبنان الصعاب”.
وختم: “أتمنى لكم النجاح والتوفيق في مهماتكم الجديدة، وكونوا على ثقة أن معهد البحوث الصناعية بإدارته وكوادره والعاملين فيه سيكونون على أتم الاستعداد للتعاون الكامل معكم خدمة للبنان وللاقتصاد اللبناني وصحة وسلامة أبنائه”.