حالة طوارىء وتأهب لصناعيي لبنان

حالة طوارىء وتأهب لصناعيي لبنان
ابو فاعور: الصناعة منكوبة… لإعادة النظر بالاتفاقيات

وصف وزير الصناعة وائل ابو فاعور وضع الصناعة اللبنانية بالمنكوبة،في ظل غياب رؤية سياسية تعطي الصناعة ما تستحق. تعمل من دون حماية ورعاية ودعم. وقال ان الاتفاقيات التجارية تحتاج الى اعادة نظر، والمعاملة بالمثل لم تطبق. كما تحتاج الى الحماية من الاستيراد الاغراقي. ووعد باسم رئيس الحكومة سعد الحريري، بتلبية الحاجات المحقة للصناعيين. مشيرا الى اتفاق مع المعنيين على تخفيض الرسوم الجمركية، “والمطلوب اليوم الحماية من الاستيراد الاغراقي والدعم وكلفة هذا الدعم ضئيلة الى الفرص والإنتاج الذي يمكن ان تخلقه الصناعة”.
كلام ابوفاعور جاء في مؤتمر صحافي عقدته جمعية الصناعيين، قبل ظهر اليوم، في فندق البريستول، بحضور النواب الصناعيين ومجلس ادارة الجمعية، ورؤساء تجمعات صناعية.
واعلن رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل”حالة الطوارىء،
وقال: “ان الجمعية ستترك اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة المرحلة العصيبة وبالتشاور والتنسيق الدائمين مع الوزير ومع النواب لاتخاذ كل الخطوت المطلوبة والملحة للخروج من ازمتنا”.
كما اعلن عن “حالة تاهب واستنفار لاننا في حرب مع الوقت لانقاذ صناعتنا”، لافتاً الى “اننا قادرون وعليه نطالب باقرار سلسلة اجراءات عاجلة ضمن خطة صناعية”.وتابع “لاح مؤخرا في الافق بعض التدابير التي اتخذتها الحكومة مشكورة بشأن تطبيق القانون المتعلق باعطاء الافضلية لشراء المنتجات الوطنية وهذه بداية واعدة”، مضيفاً ” صرختنا تقول انقذوا اقتصادنا وصناعتنا وفرص العمل لشبابنا”.
وطالب بـ”اقفال المؤسسات غير الشرعية ومنغ الاغراق وتصديق القوانين على الجميع من دون استنسابية ومناشدة الحكومة معالجة الانكماش الاقتصادي الحاصل عبر ضخ السيولة”.
بدوره، اشار النائب نعمة افرام، قال في كلمة له: “نحن في الصناعة اللبنانية ابناء قيامة ومقاومون وكلما سدت الدروب امامنا طريقنا ان نشق طريقنا بأيدينا”، لافتاً الى ان “الصناعة حافظت على وجودها لسنوات أما اليوم وبعد عقود من النزف نعلن حالة التأهب ، والسؤال اليوم نكون او لا نكون ؟ فنحن على منعطف تاريخي للاقتصاد وما وصلنا اليه هو محصلة مهاترات سياسية وتراكمات، واليوم يوم الحساب حيث تراجع التصنيف الائتماني للبنان وارتفع الدين العام بالنسبة للناتج القومي ولهذا نواجه اليوم أزمة فائقة الصعوبة”.

واكد “لن يركع الصناعيون ولن يقفلوا أبواب الإنتاج ولن يطفئوا محرّكات آلاتهم ولن يرحلوا مع وفود الراحلين بل سيزداد تصميمهم على التحدّي والنجاح كلّما اشتدّت الصعوبات وسيقاتلون للحفاظ على رسالة الإنتاج والوفاء بفتح فرص العمل”.

وشدد انه “آن الأوان لوضع خطة طوارئ تعزز وتدعم الصمود الصناعي وتنقذ الاقتصاد الوطني وآن الأوان ليدرك الجميع أن أولوية شعبنا هي العيش بفرح وكرامة وليعترف الجميع بأنّ شعبنا مفخرة لبنان في العالم بينما واقعه يكاد يكون مسخرةً”.

بواسطةعدنان حمدان
المادة السابقةهبوط اضطراري لطائرة “بوينغ737 ماكس” في مطار أميركي
المقالة القادمةوزارة المال: وضع برنامج لنماذج تقديم التصريح السنوي لضريبة الدخل