جولة لتفعيل “المنطقة الإقتصادية الطرابلسية”

جال وزراء الصناعة عماد حب الله، الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، والاتصالات طلال حواط أمس، في غرفة التجارة في طرابلس والشمال. وقال حبّ الله إن “ما رأيناه في غرفة طرابلس يجب أن يكون مفخرة للشمال ولبنان وللدول العربية، فالمختبرات فريدة من نوعها في المنطقة، والحاضنات تؤسس لمداميك إقتصادية صناعية أساسية، والطاقة البشرية مميزة ونفخر بها”.

وأضاف: “الغرفة يجب أن تكون مثالا يحتذى به، وأنا مسرور بأن أطلق زياراتي الى صناعيي الشمال منها، وأتمنى أن يكون لدينا نماذج مثلها في البلد، وأن تحظى برعاية واحتضان ودعم الدولة”.

وأشار الى “أن طرابلس تعرضت لحرمان كبير، شأنها شأن الشمال والبقاع والجنوب، ومن المفترض ان يتمّ دعمها”، كاشفاً أن “الخطة الاقتصادية الموضوعة تعتمد على تفعيل الصناعة وخصوصاً في الشمال وتحديداً المنطقة الاقتصادية القائمة في طرابلس، ونسعى الى تأمين التمويل اللازم لجعل المنطقة حاضنة للاقتصاد ومركزاً للتجارة الحرة ومقراً للتكنولوجيا والمعلومات والمعرفة”، مشدداً على “ضرورة أن نضع الحرمان خلفنا، وأن نعمل على إعادة طرابلس والشمال الى الخريطة الاقتصادية”.

وعن التراخيص المطلوبة لمراكز في غرفة طرابلس، قال: “بعد زيارتنا لا لزوم لأي تراخيص، فما رأيناه أكثر من كاف وهو مفخرة، وكل ما يلزم للغرفة سيكون موجوداً”.

من جهته، أكد نجار أن “عروس الشمال تحتاج منا الى كل اهتمام”، وقال: اليوم نتطلع الى طرابلس كمحطة لننطلق من خلالها الى بناء لبنان الجديد للاعتماد على نفسه، لأن الاعتماد على الخارج في كل شيء هو جزء من الأزمة الاقتصادية التي وقعنا فيها، ونأمل أن يتحقق مشروع “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” الذي سيبصر النور بفضل العقول النيرة، وسيكون نواة لانطلاقة جديدة لطرابلس والشمال وكل لبنان”.

واعلن حواط “أن طرابلس مدينة العلم والعلماء، تتميز بالخبرات، لكن اقتصادها محروم، لذلك نسعى لاعادتها الى الخريطة اللبنانية، لتكون بوابة الشرق ومركز تفعيل الاقتصاد وتشجيع الاستثمار في الصناعة والتجارة”.

وقال: “استمعنا الى هواجس الصناعيين وأصحاب المصانع والمستثمرين في طرابلس لتفعيل الصناعة في طرابلس وإعادة المدينة الى سابق عهدها كمدينة صناعية أولى وعاصمة ثانية في لبنان”.

بعد ذلك جال الجميع على مشاريع الغرفة، ثم عقد لقاء موسع ضم عدداً من الصناعيين وأصحاب المصالح، وممثلين عن تجمع صناعيي وتجار المنية وجمعية “علم بالقلم” الذين نظموا زيارة الوفد الوزاري.

وعرض رئيس غرف التجارة في طرابلس توفيق دبوسي لتفاصيل المشروع الوطني الاقليمي والدولي من طرابلس الكبرى، لافتاً الى تأمين تمويل الدراسة من خلال “إيدال” وتعاون رئيسها مازن سويد المؤمن بهذا المشروع، والى تأمين تمويل تنفيذ المشروع من جهات دولية عدة، والمطلوب هو أن تتبناه الحكومة، خصوصا أنه كفيل بحل أزمات عدة، وبتوفير عشرات آلاف فرص العمل”.

ثمّ، تفقد الوزراء الثلاثة مصانع دير عمار والمنية في الشمال، بدعوة من جمعية “علم بالقلم” وتجمع صناعيي وتجار المنيه. كما جالوا على معمل “كيبروس” للطاقة الشمسية في بلدة عفصديق، وذلك للاطلاع على حاجات ومطالب هذه الصناعة اللبنانية. وتأتي هذه الزيارة من ضمن الجولة للشمال، وشملت أيضاً مصانع ومعامل الكورة في زكرون وراسمسقا وبشمزين وتمّ الإستماع من المعنيين على مطالب هذه الصناعات وكيفية تعزيزها وتنميتها.

كما بحث الوزراء مع رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي في حضور وزيرة العمل لميا يمين، بالأوضاع الراهنة على كافة الأصعدة وكيفية دعم الصناعة اللبنانية.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقة“البرنامج الإنقاذي” ثغرات كبيرة ورهان أحادي
المقالة القادمةمجلس قدامى موظفي الدولة طالب بتصحيح المعاشات التقاعدية