يشهد لبنان حركة سياحية واعدة في عطلتَي عيد الميلاد ورأس السنة بعدما وصلت نسبةُ حجوزات الطّائرات إلى 85%، معظمها من المغتربين، إضافةً إلى نسبةٍ جيّدةٍ من السياح من جنسيّاتٍ مختلفة بزيادة 16% عن العام الماضي، هذه الحركة الناشطة تُقابلها أيضا حركة حجوزات مرتفعة في الفنادق وبيوت الضيافة التي وصلت إلى أكثر من 80%.
وإعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، أنّ “هذه الأرقام إيجابيّة في ظلّ الأيام الصّعبة التي يعيشُها اللبنانيّون تزامناً مع إنهيار العملة الوطنيّة وتخطّي الدّولار الواحد 46 ألف ليرة لبنانية”.
وقال في حديثٍ لـ “CNBC”، إنّ “العائقَ الأبرز أمام المؤسَّسات السياحيَّة هو انقطاعُ التّيّار الكهربائيّ المتواصل وتكبدها نحو 35% من القيمة التشغيلية لتغطية كلفة الوقود ومع ارتفاع متوسط التضخم إلى 186% وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين ورزوح أكثر من 55% من السكان تحت خط الفقر، ما سيحرم العديد من العائلات من مظاهر العيد كشراء الثياب والألعاب وتحضير مائدة الطعام كما اعتادت قبل أزمة عام 2019”.