مثلما انخفضت حركة مطار بن غوريون في إسرائيل الى الحد الأدنى الممكن، تتجه حركة مطار رفيق الحريري في بيروت الى الانخفاض بنسبة 60 إلى 65% اعتباراً من الأسبوع المقبل بفعل إلغاء نصف رحلات شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست)، والإبقاء في بيروت على 8 طائرات فقط من أصل 22 للشركة، وازدياد عدد الشركات العربية والعالمية التي تعلّق رحلاتها الى بيروت مع حماوة المعارك الدائرة في الجنوب، وإلغاء أكثر من 50% من الحجوزات الى لبنان والرقم الى تصاعد.
وأعلنت «الميدل ايست» أمس أنّ شركات التأمين خفّضت بنسبة 80% مبالغ تغطيتها للأضرار التي قد تنتج من تعرض طائراتها لأي حادث أمني في هذه الفترة ربطاً بالعملية الإسرائيلية البرّية في غزة المتوقعة بين يوم وآخر.
وبناءً عليه، بدأت الشركة إجلاء 10 طائرات مستأجرة (مملوكة لبنوك صينية) إلى دول مجاورة، على أن يوضع العدد الأكبر في قبرص مع إمكان إجلاء بعض الطائرات إلى عمّان أو الدوحة أو اسطنبول، على أن تبقى في مطار بيروت نحو 7 طائرات (مملوكة من الشركة) لتأمين الرحلات، ولا سيما إلى الوجهات الأكثر طلباً ( مثل باريس ودبي) دون غيرها. وكشفت عن أنّ «الدائرة التشغيلية في الشركة تعدّ جدول رحلات منخفضاً ليوم الأحد وما يتبعه. ومَن حجز تذكرة على متن طيران الشرق الأوسط للأسبوع المقبل ولم تتوافر فرصة سفره، ستعاد اليه أمواله».