كشف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، أنه “لم يحدث تواصل منذ يوم الاثنين الماضي عندما فشل اللقاء الذي كان مقرراً بين اللجنة ووزير العمل كميل أبو سليمان في الوزارة، بعد اعتذار ممثلي الفصائل الفلسطينية عن عدم الحضور”، مبينا أن “تغيّبهم جاء احتجاجاً على تعثّر المفاوضات وعدم إحراز أي تقدم، وإصرار أبو سليمان على موقفه من الخطة في ما يخص اللاجئين الفلسطينيين”.
ولفت منيمنة في حديث لصحيفة “الأخبار” الى أنه لا يلمس “أي تقدم بين إصرار أبو سليمان على خطته وإصرار الفلسطينيين على رفض التزامها”، معتبرا أن “الحلّ هو بإعتماد التوصية المتعلقة بالعمالة الفلسطينية التي وردت ضمن الوثيقة اللبنانية الموحدة التي صدرت عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في 2015، أي قبل سنوات من الأجواء المشحونة الحالية”.
ورأى أن “التوصية جاءت بناءً على دراسة جدية وعاقلة ومنطقية وافق عليها مختلف الأفرقاء اللبنانيين الممثلين في اللجنة. الحلّ ينتظر إقرار التوصية الخاصة بالعمل والعمال الواردة في الوثيقة وتحويلها إلى مرسوم تطبيقي صادر عن مجلس الوزراء يحفظ حق لبنان بتطبيق قانون العمل ويحفظ حق الفلسطينيين”، موضحا “أننا عرضنا التوصية على أبو سليمان، لكنه يصرّ على إضافة بنود تعرقل تسهيل تسوية أوضاع اللاجئين التي اقترحتها الوثيقة”.
وأضاف: “اليوم سأتصل بالوزير وأدعو إلى اجتماع جديد. لكن الأجدى تنفيذ ما اقترحه رئيسا الحكومة ومجلس النواب بأن تعاد الخطة إلى مجلس الوزراء للبت بها”، لافتا الى أن أبو سليمان يشترط عند تقديم المستندات، إبراز عقد عمل موقَّع من العامل وصاحب العمل، لا من العامل فقط، “وهو ما لا يمكن توفيره، لأن المحالّ والورش الصغيرة لا تعطي عقد عمل حتى للبناني، لكي تتهرب من الرسوم”.