توصلت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى خطة تاريخية لدعم اقتصادات دول الاتحاد التي تعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد، وستمول الخطة لأول مرة بواسطة دين مشترك.
وعلقت رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي فيلمز على الخطة قائلة: “توصلنا إلى اتفاق. واتفاق جيد! مع ميزانية لفترة 2021-2027 بقيمة 1047 مليار (يورو) وخطة إنعاش قدرها 750 مليار، لم يسبق للاتحاد الأوروبي أن قرر الاستثمار بهذا القدر من الطموح في المستقبل”.
وتنص الخطة على صندوق قدره 750 مليار يورو دعما للاقتصاد الأوروبي، الذي يواجه ركودا تاريخيا، ويتوزع هذا المبلغ بين 390 مليار دولار من المساعدات و360 مليار يورو من القروض.
وتمنح المساعدات للدول الأكثر تضررا جراء وباء كوفيد-19، وهي تمثل دينا مشتركا يتعين على الدول الـ27 سداده بصورة جماعية. أما القروض، فيتعين على الدول المستفيدة منها سدادها.
وإصدار هذا الدين المشترك هو أول خطوة من نوعها يتخذها الاتحاد الأوروبي، ويقوم على اقتراح فرنسي ألماني اصطدم بمعارضة شديدة من قبل الدول “المقتصدة”، وهي هولندا والنمسا والدنمارك والسويد، وانضمت إليها فنلندا.
وتضاف الخطة إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي البعيدة الأمد لفترة 2021-2027 والبالغة قيمتها 1074 مليار يورو توزع إلى 154 مليار يورو في السنة.
وتستفيد من الخطة بشكل خاص دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا، وهي الدول الأكثر تضررا جراء الجائحة.
إيطاليا:
قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن 28% أو 209 مليارات يورو من الصندوق، البالغ حجمه 750 مليار يورو، ستذهب لإيطاليا، منها 81 مليارا في صورة مساعدات و127 مليارا كقروض.
اليونان:
ستحصل اليونان على 32 مليار يورو من الصندوق، 19 مليار يورو على شكل مساعدات، و12.5 مليار يورو على شكل قروض.
إسبانيا:
ستحصل إسبانيا من الصندوق على 140 مليار يورو من الصندوق على مدى السنوات الست القادمة، وهو ما يشكل أكثر من 11% من حجم الناتج الإجمالي لإسبانيا.
ومن المبلغ المذكور سيتم تقديم 72.7 مليار يورو على شكل منح، أما قرابة 67 مليار يورو فعلى شكل قروض.
بلغاريا:
في إطار خطة الإنعاش الاقتصادي ستحصل بلغاريا على 29 مليار يورو، وفقا لما أعلنه رئيس وزرائها بويكو بوريسوف عقب قمة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: “أ ف ب” + “تاس”