حل مبتكر مدعوم بالذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة أنظمة حفر آبار النفط والغاز

قدمت شركة تكنولوجيا الطاقة العالمية الأميركية أس.أل.بي حلا مبتكرا مدعوما بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز كفاءة أنظمة حفر آبار النفط والغاز دون تدخل بشري.

ويستجيب نظام التوجيه الجيولوجي الذاتي نيورو للشركة المدرجة في بورصة نيويورك ديناميكا للتعقيدات الكامنة تحت سطح الأرض والمستخدم لحفر آبار أفضل على صعيد الفعالية والأداء، هذا إلى جانب تقليل البصمة الكربونية لعمليات الحفر.

ويعمل نيورو المدعوم بالذكاء الاصطناعي على جمع وتفسير المعلومات المعقدة القادمة من تحت سطح الأرض في الوقت الفعلي بغية توجيه مثقاب الحفر ذاتيا عبر الطبقة الأكثر إنتاجية أو “البقعة المثالية” داخل المكمن.

وفي أثناء عمليات التوجيه الجيولوجي التقليدية، يجب على الجيولوجيين تفسير هذه البيانات يدويا بغية تحديد الهدف المرجو داخل البئر، وتحديث الخطة المتعلقة بالبئر ومسارها، وتوصيل هذه المعلومات إلى الحفار الاتجاهي.

وتسعى الشركة الأميركية إلى تقديم ابتكارات جديدة في مجال النفط والغاز وتقديم خدمات رقمية على نطاق واسع وإزالة الكربون من الصناعات وتطوير وتعزيز أنظمة الطاقة الجديدة التي تعمل على تسريع تحول الطاقة.

وصرح جيسوس لاماس، رئيس قسم إنشاء الآبار في شركة أس.أل.بي، قائلا “يمثل نظام التوجيه الجيولوجي الذاتي إنجازا رائعا هو الأول من نوعه في الصناعة، فهو بالنسبة إلى عمال الحفر بمنزلة المركبة ذاتية القيادة بالنسبة إلى السائقين.”

وأضاف “يختار النظام، بالاستعانة بالقدرات السحابية وقدرات الذكاء الاصطناعي الطرفي المتقدمة، تلقائيا أفضل مسار لحفر البئر بناءً على قياسات عالية الدقة واردة من قاع البئر، مما يجعل مسار البئر متوافقا مع الظروف الواقعية في المكمن.” وتابع “عن طريق حفر آبار أكثر اتساقا وأعلى إنتاجية، يمكن لشركات الطاقة تحسين خطة تطوير حقولها إلى جانب تقليل الانبعاثات التشغيلية الناتجة من الحفر طوال فترة صلاحية الحقل.”

ويعتمد نظام نيورو على الأساس التكنولوجي لتقنية الحفر الاتجاهي الذاتي، والتي تضمن حفر الآبار بدقة، وبهذا يتحقق الهدف المرجو من الخطة الموضوعة لحفر البئر. كما يضيف بعدا جديدا إلى هذه العملية، إذ إنه يدمج القياسات عالية الدقة الواردة من قاع البئر، والتي تضمن حفر البئر في أفضل جزء داخل المكمن. وفعّلت أس.أل.بي نظام التوجيه الجيولوجي الذاتي نيورو في الإكوادور لحفر قسم جانبي بطول 2.39 قدما داخل بئر برية لصالح شركة شايا إكوادور أس.أي.

وفي أثناء هذه العملية، أكمل النظام الذاتي من أس.أل.بي 25 تغييرا على مسار التوجيه الجيولوجي الذاتي، حيث استغرقت كل دورة تفسير واتخاذ قرار ثواني معدودة، وبفضل البقاء في الطبقة الأكثر إنتاجية داخل المكمن، أصبحت البئر إحدى أفضل الآبار المنتجة في البلاد.

وتبدو الدول أمام حتمية بذل المزيد من الجهود على كافة المستويات لزيادة إيقاع استثماراتها في التكنولوجيا وتحفيز نمو اقتصاداتها عبر تطوير قطاع الأعمال والخدمات المالية ومواجهة معضلة البطالة وجعل الناس أكثر اقتناعا بجدوى استخدامها.

وبينما التقنيات الخضراء المستخدمة لإنتاج سلع وخدمات ذات آثار كربونية أصغر تنمو وتوفر فرصا اقتصادية متزايدة، لكن العديد من البلدان النامية قد يفوتها الركب ما لم تتخذ الحكومات والمجتمع الدولي إجراءات حاسمة لتقوية الاستثمارات.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالزراعة التجديدية حل ينقصه الدعم لمواجهة تصحر الأراضي
المقالة القادمةلبنان يواجه تحدّيات… فهل يكون الاتجاه بالعودة الى الليرة بسبب الشحّ بالدولار؟