أطلق وزير السياحة اوداديس كيدانيان، في مؤتمر صحافي، خدمة جديدة بعنوان “تجربة الزائر” experience VISITOR، في قاعة ليلى الصلح حمادة في وزارة السياحة، في حضور الرئيس التنفيذي لشركة GWR نبيل رزق الله وممثل شركة “الميدل ايست” مدير المبيعات فيها مروان الهبر وعدد من الاعلاميين.
ووفقاً لكيدانيان:”هذه الخدمة تؤدي الى ان نكون السباقين في اطلاقها في منطقة الشرق الاوسط، وان يكون لبنان من الدول القليلة التي تستعملها في العالم.
وقال: “إنها خدمة ضرورية جدا لتحسين ادائنا في القطاع السياحي في لبنان، وتسمى تجربة الزائر experience VISITOR، حيث سنضع منصات في مطار رفيق الحريري الدولي في المنطقة الحرة، وعند ابواب المغادرة في اتجاه الطائرات المسافرة، عبارة عن تقييم الزائر الاجنبي لزيارته للبنان، ابتداء من وصوله الى المطار مرورا بالفندق والمطعم والتسوق والمصرف والنقل واي خدمة يمكن ان يكون بحاجة اليها خلال اقامته في لبنان، وحتى انتهاء زيارته، حيث يقوم هذا الزائر الاجنبي او العربي بالرد على مجموعة اسئلة، وهذه الخدمة عرضتها شركة GWR مع كل متطلباتها مجانا لوزارة السياحة، من أجل أن تخطو الخطوة الاولى لوضع استراتيجيات بناء على معلومات ومعطيات علمية دقيقة”.
وأضاف: “بالتعاون مع وزارة الاشغال ووزيرها يوسف فنيانوس الذي نوجه له كل الشكر، تمكنا من وضع هذه المنصات في المطار بالتعاون مع المدير العام للمطار فادي الحسن وشركة الميدل ايست الممثلة بمروان الهبر، إذ لم نتمكن مرة من أخذ رأي السائح بصورة مباشرة وبشكل علمي، وبناء على هذه الاراء نتمكن من تقييم ادائنا السياحي وتحسينه او تغييره او تطويره، مع العلم ان القطاع السياحي اللبناني مميز ويملك خبرة كبيرة ويطبق خدمات متعددة، وبالتالي فإننا نحكم على الاداء من خلال آلية السير الموجودة او من خلال الروائح التي تنبعث من هنا وهناك، حتى بالقرب من المطار، او من خلال الانترنت المتراجع او عدم تأمين المياه والتقنين في الكهرباء، وهذا رأينا، ولكن للمرة الاولى نعمد الى سماع رأي السائح الاجنبي لنعرف ماذا يريد وماذا لا يريد”.
وقال: “هذا المشروع سنباشر تنفيذه في نهاية هذا الاسبوع، وأركز على دور الاعلام من خلال حصوله على المعلومات التي ترد في هذا المشروع، او يكون على تماس مع هذه المعلومات، واول سؤال في هذا المشروع سيكون عن الاسباب التي دعته لزيارة لبنان من خلال العلاقات التي يضعها ردا على الاسئلة”.
وتابع كيدانيان: “حاولنا أن نصل الى مقاربة واضحة وقريبة لواقعنا. يمكن أن نعدل في بعض الاسئلة إذا رأينا وجوب ذلك، وانا متشوق جدا لكي اعرف نتيجة هذا الاختبار الذي قمنا به، خصوصا ان التقييم ضروري”.
أما السيد نبيل رزق الله فقال: “نشكر معالي الوزير على رؤيته حول ضرورة ان تكون الرؤية السياحية استراتيجية وليست آنية، وقد راعينا في هذا المشروع الذي قامت به الشركة المختصة إحصاء الجودة وتجربة الزبائن بناء على طلب الوزير. هذا المشروع متكامل، والهدف منه ان نحصن تجربة الزائر مهما كانت جنسيته، ان كان لبنانيا مغتربا او اجنبيا او عربيا، في كل رحلة يقوم بها الى لبنان، وان ناخذ هذه الاحصاءات “الداتا” لكي تستفيد وزارة السياحة وتقوم من خلال ذلك بتحسين الآراء بالتعاون مع القطاع الخاص وبصورة متواصلة”.
وأعلن رزق الله عن وضع هذه المنصات في أمكنة استراتيجية في المطار، “حيث تكون المرحلة الاولى عن اسباب زيارته للبنان والمرحلة الثانية هي تقييمه لهذه الزيارة من خلال الرد على الاسئلة الموجودة في المنصات لتقييم الاداء السياحي في لبنان”.
وردا على اسئلة الصحافيين قال كيدانيان: “ان هذه الاسئلة ليست مرتبطة بنوع معين من السياحة، بل بكل انواع السياحة في لبنان، إضافة الى ذلك نحن كوزارة نفكر في جذب السائح الصيني او الروسي، ولكن الداتا التي سننالها من احصاءات الزائرين قد تغير نمط هذه الاستراتيجية ويكون التركيز على السائح الاوروبي مثلا. ما نقوم به من خلال تجميع الداتا هو معرفة ان الاستراتيجية التي سنضعها هي استراتيجية واضحة للبنان. أردت أن اعطي معلومة، كلنا كنا نقول ان الانفاق السياحي عام 2010 بلغ 8 مليارات دولار ونقول اننا عام 2017 ادخلنا نصف هذا المبلغ، ولكن المعلومة تقول ان الانفاق السياحي عام 2018 بلغ 8 مليارات و374 مليون دولار”.
وردا على سؤال، اعلن كيدانيان ان “الاحصاءات خلال 23 يوما من تموز الحالي كانت كالآتي: 10 آلاف سعودي، 20 الف فرنسي، 17 الف الماني، 7 آلاف كويتي، الفا قطري، الف بحريني. صحيح أن هناك نفايات وازمة سير، ولكن هناك أيضا مهرجانات وحفلات. أريد أن استمع الى الزائرين والاجانب حول زيارتهم للبنان، وليس الى اراء اللبنانيين في السياحة في لبنان”.