من المؤكد ان الامال التي كانت معلقة على موسم الصيف السياحي قد ذهبت ادراج الحرب المتصاعدة وضرب القطاع السياحي “كفا بكف “على موسم كان مسؤولوه ينمون النفس بتعويض ما فاتهم بقية الفصول وان تلتقط بقية القطاعات بعض ما خسروه في مواسم سابقة لانها تنتعش بانتعاش السياحة كالتجارة والصناعة وقطاع المقاولات .
وأكد ان “الموسم السياحي كان قاطرة أساسية للإقتصاد اللبناني خلال العام 2023 والقطاع الأهم لناحية إدخال العملة النادرة الى لبنان”، لافتاً إلى أن “القطاع تلقى ضربة قوية جراء تصاعد التوترات وإحتمال نشوب حرب شاملة.
وتأثر بقية القطاعات الاقتصادية
وتقول مصادر سياحية ان الحركة السياحية التي كانت مقبولة قبل الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية حيث كانت نسبة التشغيل في القطاع الفندقي تتراوح بين ٤٠و٦٠في المئة تراجعت البوم الى حدود ٥في المئة وكانت نسبة التشغيل في القطاع المطعمي ١٠٠في المئة في الويك اند تدنت هذه النسبة الى ما دون الـ ٤٠ في المئة ايضا كما ان قطاع تأجير السيارات السياحية تراجعت نسبة التشغيل بـ٨٥ في المئة حيث يؤكد نائب رئيس النقابة جيرار زوين ان القطاع كان يعول على شهر اب ولكن بسبب التهديدات والتصعيد الميداني تراجعت نسبة التشغيل كثيرا حتى ان بعض الذين كانوا قد استأجروا سيارات تركوها في المطار وسافروا سريعا بعد ان طالبتهم دولهم بالمغادرة فورا “واليوم قبل الغد “وفي بالهم ما تعرضوا له في تموز ٢٠٠٦عندما اضطروا الى استخدام شتى الوسائل للهروب من جحيم الحرب وما يحدث في المطار اليوم من الاعداد الكبيرة للمغادرين ومن ازدحام خانق واضطرار بعض المسافرين الى دفع ثلاثة اضعاف سعر التذكرة بسبب الاستغلال والاحتكار ابلغ دليل على ذلك ،وهذا ما ادى الى ان يقوم رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر الى نعي موسم الصيف السياحي معتبراً أن “لا فرص للموسم الحالي، وإذا توافرت فهي بعيدة جداً حيث لا نلحظ أي تطور إيجابي وسط كل التهديدات التي توجه للبلد من كافة الجهات والتي تؤكد أن الحرب لا تزال طويلة”.
ولم يستبعد الاشقر من اقفال عدد من الفنادق التي تعرضت لخسائر جسيمة اضافة الى صرف العمال الذين لا يعوضون في هذا القطاع .
وما كان القطاع السياحي يأمل بزيادة الدخل القومي وادخال العملة الصعبة الى الاقتصاد اللبناني المنهك كما فعل في الصيف الماضي حتى بات اليوم يحتاج الى من ينقذه حتى ان بعض الخبراء يتحدثون عن خسائر جديدة قدرت بـ ٣مليارات دولار من جراء “ضرب “الموسم الذي كان يؤمل ان يمر بأقل الخسائر الممكنة في ظل تداعيات حرب غزة وتأثيرها على الجنوب اللبناني .
ويبدو ان مسؤولي هذا القطاع تعودوا “على اكل الكفوف “منذ العام ٢٠١١تاريخ بدء الحرب في سوريا الى الانهيار المالي في لبنان الى انفجار المرفأ الى التجاذبات السياسية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية الى تداعيات حرب غزة ورغم ذلك يعودون ليبنوا من جديد كأنهم متجذرون بهذه الارض رغم ما اصابهم من خسائر ليأتي نائب رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي ليقول مرة جديدة “اكلنا الكف “وكل موسم صيف وانتو بخير”وبالتالي ضاعت مشاوير وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار في اتون الحرب الدامية .
واذا تحدثنا عن الخسائر التي تعرض لها القطاع السياحي فان بقية القطاعات ايضا تضررت ومنها القطاع التجاري وخصوصا قطاع الالبسة والازياء والكماليات الذي كان يامل بموسم ناجح يدر على التجار ما خسروه لكن امالهم ذهبت ادراح الرياح وهم الذين تعرضوا اكثر من مرة لانتكاسات ادت في بعض الاحيان الى اقفال مؤسساتهم وصرف عمالهم
وللبحث تتمة