بدأت بلدية بلدة الماري في قضاء حاصبيا تنفيذ خطة انمائية شاملة، هي الاولى من نوعها في هذه المنطقة الحدودية من جنوب لبنان، تقضي بانتاج محلي للعديد من مقومات الحياة وأهمها الحبوب والخضار والفاكهة، اضافة الى انتاج حيواني من حليب والبان وبيض ومختلف انواع الطيور الداجنة.
وأوضح رئيس البلدية يوسف فياض ان المجلس البلدي، “وبعد التداول في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية بشكل عام، أعد خطة انمائية شاملة لمواجهة الظروف الحياتية الصعبة التي يمر بها بلدنا، في ظل الخوف من فقدان الكثير من المواد الغذائية والتموينية”.
وقال: “الخطة تقضي بزراعة كمرحلة اولى حوالي 1000 هكتار بمختلف انواع الحبوب وخصوصا الفول والقمح والحمص والعدس في فصل الشتاء. ومع بداية الصيف نعود لزراعة هذه المساحة بالخضار، ومنها البندورة والخيار والكوسا واللوبيا والخس والملفوف كما البطيخ والشمام والذرة والبطاطا والبصل”.
وأشار الى “ان مياه الري مؤمنة عبر نهرين محاذيين، وهما الحاصباني وسريد اضافة الى عشرات الآبار الارتوازية التي أنجزنا حفرها وتجهيزها بالمضخات وشبكات الري”. وأعلن ان “البلدية ستساهم في حراثة وتحضير الحقول، اضافة الى تأمين البذار والاسمدة والخبرة المطلوبة في انجاح المشروع”.
وقال: “تقدمت البلدية ايضا بطلبات للتعاون في هذا المجال مع جمعيات ومؤسسات دولية مانحة، كما طلبت المساعدة من قوات اليونفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان التي أبدت كل استعداد. كما وبدأت البلدية وبالتعاون مع خبراء ومهندسين زراعيين اقامة سلسلة ندوات زراعية وانمائية وبرامج توعية حول الوضع الاقتصادي لسكان البلدة وكيفية مواجهته بطرق عملية ناجعة”.
وأعلن “ان التقديرات الاولية حول الانتاج تشير الى تأمين اكتفاء ذاتي في مختلف أنواع الحبوب مع فائض في انتاج الخضار ومشتقات الحليب واللحوم، بحيث سنؤمن كمية كبيرة منها الى الاسواق اللبنانية”.
باسل ابو حمدان – الوكالة الوطنية
