خطوة إضافية لجذب السيّاح الصينيين الى لبنان

بدأ مسار جذب السيّاح الصينيين الى لبنان يعطي ثماره، وبات القطاع السياحي قريباً من إنجاز هذا المشروع، الذي من شأنه، اذا ما تحقق، أن يدفع بالسياحة أشواطاً الى الأمام.

عقد وزير السياحة اواديس كيدانيان مؤتمراً صحافياً في وزارة السياحة، خَصّصه للحديث عن الموسم السياحي خلال الثمانية أشهر من العام الحالي، والزيارة التي قام بها الى الصين، ونتائج خدمة الزائر في مطار رفيق الحريري الدولي.

تحدث كيدانيان عن صدور المرسوم رقم 5500 حول آلية إعطاء المساهمات للهيئات غير القطاع العام، أي المهرجانات، «مع العلم أننا خفّضنا هذا القسم في ميزانية وزارة السياحة الى مليوني دولار، بعدما كانت ميزانيته 4 ملايين دولار».

وقال: «للمرة الأولى استحدث في الموازنة بند يدفع من خلاله للقطاع السياحي غير المعني بالمهرجانات 3 مليارات ليرة لبنانية من خلال هيئة تنشيط السياحة المزمع إنشاؤها قريباً، حيث يفترض أن تضع النقابات السياحية ملاحظاتها عليها، وذلك لدعم النشاط السياحي في لبنان، وهذا يعني أننا انتقلنا من مرحلة الى مرحلة للمساهمة في القطاع السياحي، لأنني مؤتمَن على الاستثمار السياحي».

ثم تحدث كيدانيان عن زيارته للصين بدعوة من وزير الثقافة والسياحة الصيني، وقال: «عدتُ من هذه الزيارة بنتائج ناجحة. فقد تمّ تفعيل مذكرة التفاهم الموقّعة منذ العام 2008، والاتفاقية الموقعة في العام 2005 تخَوّلنا العمل في السوق الصينية، حيث تعتبر الصين أنّ لبنان بلد سياحي يمكن زيارته.

وطلبت الصين إعطاء الصينيين الذين يقصدون لبنان تأشيرة حرّة، وتبين لنا أنّ لبنان يعمل في هذا الاتجاه إذا كان السائح الصيني يحمل معه تذكرة السفر».

أضاف: «طلبت الصين من لبنان المشاركة في معرض السفر والسياحة الذي يُقام في تشرين الثاني المقبل في الصين، وقد وافقنا على المشاركة في هذا المعرض وغيره من المعارض بالتعاون مع القطاع السياحي، سواء في الصين او البرازيل او الهند.

كذلك اتفق على عقد لقاء مع مكاتب السفر والسياحة في لبنان والصين من أجل التعاون المشترك بين البلدين، ومجرد إعطاء الضوء الاخضر لمجيء السيّاح الصينيين الى لبنان يكون مؤشّراً لمكاتب السفر والسياحة في الصين لاعتماد لبنان وجهة سياحية».

تابع: «درسنا كيفية ترويج لبنان في الصين عن طريق شركة صينية لتوجيه السياح الى لبنان، خصوصاً أنّ توقعاتنا متواضعة اليوم من حيث مَجيء 20 أو 30 ألف سائح صيني الى لبنان عن طريق قطر او ابو ظبي او مصر او تركيا، بسبب عدم وجود خط طيران مباشر بيننا وبين الصين».

وتطرق كيدانيان الى الاحصاءات حتى نهاية آب الماضي، حيث تبين انّ لبنان استقبل مليوناً و441 ألف سائح، بينما بلغ عددهم مليوناً و1000 زائر عام 2010. أمّا بالنسبة الى عدد الوافدين من الدول العربية، فهناك تراجع 28 في المئة: «في العام 2010 كان العدد 619 ألفاً، وهذه السنة وصل الى 444 ألفاً. لكن في المقابل، هناك تقدّم في عدد السيّاح الاوروبيين بنسبة 40,87 في المئة، وهذا تطور إيجابي».

وأشار الى أنّ «هناك تطوراً إيجابياً آخر اليوم في الوافِد الاميركي، نسبته 54,57 في المئة، وهناك تقدّم من دول أخرى ظاهرة، مثل هولندا، حيث ارتفع العدد من 9 آلاف زائر هولندي الى 15 ألف زائر، أي بزيادة 48 في المئة، وارتفع عدد الزائرين الفرنسيين من 126 ألفاً الى 135 ألفاً، وعدد الزائرين الالمان من 73 الفاً الى 80 ألفاً».

أما بالنسبة الى العرب، فقد زاد عدد السياح السعوديين بنسبة 81,76 في المئة عن السنة الماضية، وخلال الثمانية أشهر مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي».

وأعلن كيدانيان انّ «نسبة النمو السياحي كانت 7 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، اضافة الى انّ التقارير الاقتصادية أكدت انّ لبنان جاء في المرتبة الثالثة في الإشغال الفندقي بعد دبي ومصر».

وتحدّث عن تجربة الزائر الذي أكد أنّ «الذين تجاوبوا مع التقييم بلغ عددهم 4179 شخصاً منهم 954 لبنانياً، وهذا يعني انّ هناك 3225 سائحاً غير لبناني قَيّموا رحلهتم الى لبنان، وقد تبيّن انّ التقييم الايجابي شمل الفندق والمطعم والنقل، وخَلصوا الى أنّ 77,56 في المئة منهم يَنوون العودة الى لبنان، فيما هناك 26,44 في المئة لا يريدون. وبالتالي، من المفروض ان نعمل على تحسين الأداء السياحي في هذا المجال من خلال الردود التي أعطاها هؤلاء السيّاح».

وتحدث رئيس مجلس إدارة GWR نبيل رزق الله عن الاستمارات التي وضعت في المطار من تاريخ 1 آب الى 17 أيلول، فتبيّن أنّ العدد الذي ردّ على الاستمارات يمثّل نحو مليوني شخص، وتركّز الاهتمام على المراكز السياحية ونظام المواصلات وكلفة الزيارة والاحساس بالضيافة اللبنانية، حيث أبدى الذين رَدّوا على الاستمارات إعجابهم بالطقس والطعام وبعض الامور السياحية، مثل إقامة المهرجانات. أمّا عدم الرضى فتناولَ المواصلات والكلفة والمراكز السياحية الثقافية من حيث عدم وجود دليل وعدم تنظيمها.

مصدرالجمهورية
المادة السابقةارتفاع معدل التضخم بالمغرب خلال أغسطس
المقالة القادمةوليد أبو سليمان: أين أصبح تطبيق مقررات اجتماع بعبدا الاقتصادي؟