أعلن مصرف لبنان أمس خفض الفوائد على الودائع لأجل (أي المجمدة منها) المودعة لدى مصرف لبنان من المصارف العاملة في لبنان بنسبة 75% على أن تدفع بالدولار الأميركي.
كما خفّض فوائد شهادات الإيداع بالدولار الصادرة عن مصرف لبنان التي تملكها المصارف العاملة في لبنان بنسبة 75% وتدفع بالدولار الأميركي.
جاء ذلك في قرار وسيط أصدره رقم 13613 تحت التعميم الوسيط رقم 686 للمصارف والمؤسّسات الماليّة الذي سيعمل به من تاريخ 3 شباط 2024 ولغاية نهاية شهر حزيران 2024.
وبذلك بات مصرف لبنان يسدّد الفوائد بأكملها بالدولار بدلاً من تسديد نصفها بالدولار ونصفها بالليرة اللبنانية.
وفي هذا المجال، عاد الخبير الإقتصادي د. نسيب غبريل لـ»نداء الوطن» الى التعميم الأول على الفوائد الصادر ويحمل الرقم 536 والصادر بتاريخ 4 كانون الأول 2019، الذي خفّضت فيه نسبة الفوائد على الودائع لأجل في المصارف وعلى شهادات الإيداع بالدولار في المصارف بنسبة 50% على أن يتم تسديد نصف قيمة الفوائد بالدولار والنصف المتبقي بالليرة اللبنانية.
وأضاف: «عاد مصرف لبنان في 28 كانون الأول 2023 وأصدر تعميماً آخر رقم 684 مدّد فيه العمل بالتعميم السابق أي خفض نسبة الفوائد 50% المسددة على الحسابات المجمدة التي لديه وشهادات الإيداع، على أن يسدّد نصفها بالليرة والنصف المتبقي بالدولار. وتمديد العمل بهذا الإجراء كما جاء في التعميم لغاية إقرار موازنة 2024 ونشرها بالجريدة الرسمية».
أما اليوم فأقدم على مزيد من الخفض على الفائدة على الودائع لأجل وشهادات الإيداع الى نسبة 75% على أن تدفع بأكملها بالدولار، علماً أن التعميم السابق يمدد عمله لغاية حزيران من السنة الحالية، وبذلك يقول غبريل: «هناك تناقض في التعميمين الصادرين أمس والتعميم السابق».
مؤكّداً أن خفض فوائد المصارف من شأنه أن «يخفّض إيرادات المصارف علماً أن معدّل الفائدة على الودائع بالليرة في نهاية تشرين الثاني 2023 هي بنسبة 1,4%، في حين أن الفائدة على حسابات الدولار تبلغ نسبة 0,5%».