خلافات داخل «اللجنة العلميّة» حول الخروج من الإقفال: نحو «العلاج المنزلي» للمصابين

في ظل الإنهاك الذي يعانيه القطاع الصحي الاستشفائي، وخصوصاً الحكومي، وازدياد عدد الحالات المصابة بكورونا، انطلقت مبادرات «العلاج المنزلي» التي يتوقّع أن تستكمل باستراتيجية تُعدّها لجنة متابعة التدابير الوقائية لكورونا لتطبيق مبدأ العناية المنزلية للمصابين

رغم «استقرار» عدّاد الإصابات تحت عتبة الثلاثة آلاف (2751 إصابة أمس)، لا تزال الأوضاع غير مطمئنة مع زيادة مؤشر الوفيات وارتفاع مؤشر حالات الاستشفاء، وخصوصاً المقيمين في غرف العناية الفائقة (942 بينهم 345 على أجهزة التنفس). وهذه الأرقام تزيد الضغط على القطاع الصحي الاستشفائي، وخصوصاً أن فترة إقامة أصحاب الحالات الحرجة طويلة، ما يحرم آخرين من تلك الأسرّة.

أمام هذا الواقع، باتت الحاجة ملحّة لاستراتيجية أخرى في مواجهة الفيروس. ففي ظل إنهاك القطاع الاستشفائي وانفلاش الفيروس، صار من الثابت أن ما هو معمول به اليوم لم يعد يتلاءم مع مشاهد طوابير المصابين أو المشتبه في إصابتهم في باحات المستشفيات وعلى الطرقات. لذلك، وفي وقت تتخبط فيه الدولة في أزمتها الصحية والاقتصادية، نشأت مبادرات، فردية وبلدية، قبل أن تتسع لتشمل جمعيات ومنظمات غير حكومية. لم يكن الهدف في البداية «استراتيجياً». كل ما كان يهمّ في تلك اللحظة تجنب الوقوف أمام أبواب المستشفيات بلا طائل، فكان أن بدأ عدد لا بأس به من الناس بشراء مستلزمات العناية، من الأدوية إلى أجهزة التنفس وغيرها، تلتها «حركة» من المبادرات تقوم على إعارة تلك الأجهزة للمرضى…

وفي انتظار انطلاق الاستراتيجية «الرسمية»، انتشرت مبادرات تحت عنوان «العلاج المنزلي»، من خلال العمل على تأمين أجهزة تنفس ومعدّات للمصابين ومساعدتهم على البقاء في بيوتهم. ومن بينها مبادرة الصليب الأحمر اللبناني قبل 10 أيام لـ«إعطاء المصابين جرعات الأوكسيجين في منازلهم إن كان الأمر لا يستدعي دخولاً إلى المستشفى لتخفيف الضغط عن القطاع الصحي»، بحسب المدير الطبي في الصليب الأحمر الدكتور أنطوني نصر. هناك 100 جهاز تنفس لدى الصليب الأحمر «جميعها صارت مع المرضى»، مشيراً الى أن «لائحة الانتظار طويلة. إذ إن الطلب أكبر بكثير من الكمية المتوافرة».

في المقابل، درست وزارة الصحة العامة في الاجتماع الأول للجنة الفنية التي شكلتها للبحث في السماح لإعطاء إذن طارئ لاستعمال لقاحات كورونا، ستة طلبات مقدمة لاستقدام لقاحات روسية وصينية وهندية والملفات العلمية العائدة لها، «على أن يعقد اجتماع ثان الجمعة ليبنى على الشيء مقتضاه».

أظهرت نتائج نشرتها أمس مجلة «لانست» الطبية، أمس، أن لقاح «سبوتنيك-في» الروسي، الذي اتهمت روسيا بأنها لم تعتمد الشفافية بشأنه، فعّال بنسبة 91,6% ضد «كوفيد-19» المصحوب بعوارض.

الدراسة أظهرت أن «سبوتنيك-في» من بين اللقاحات الأفضل أداءً، إلى جانب لقاحي «فايزر» و«موديرنا» اللذين أظهرا فعالية تزيد على 90%.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://beta.al-akhbar.com/Community/299730

مصدرجريدة الأخبار - راجانا حمية
المادة السابقةمليون و300 ألف ليرة لكل عائلة شهرياً: بطاقات دعم لـ 600 ألف أسرة
المقالة القادمةزيادة مداخيل الدولة بالضرائب… قرع على “باب جهنم”