اسرائيل قصفت معبر المصنع الذي كان المعبر الرئيسي بين لبنان وسوريا ومن هناك الى الدول العربية والذي كان معبرا اساسيا للصادرات اللبنانية والترانزيت العربي التي كان يصل حجمها الى حوالي ٥٠٠ مليون دولار سنويا من منتوجات زراعية وصناعية .
كما ان معبر جوسيه في القاع الذي يقع في البقاع الشمالي اصبح محفوفا بالخطر من جراء الاعتداءات الاسرائيلية اليومية في هذه المنطقة وعلى طول الطريق الممتد اليه وهذا ما حدث مؤخرا مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي كان يترأس شاحنات عدة محملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية الى منطقة رأس بعلبك بعد موافقة اممية على تنقلها وتعرض الموكب للقصف الاسرائيلي .
هذا ما ادى الى الانتقال الى المعابر الشرعية الشمالية اي معبري العريضة والعبودية اللذين اصبحا الممرين البريين الوحيدين للصادرات اللبنانية الى الدول العربية مما ادى الى مضاعفة الاعمال في هذين المعبرين رغم بعد المسافات للوصول الى المكان المقصود ان كان في دمشق او عمان او بغداد اوبعض الدول العربية .
وقد عمد بعض المصدرين الى استئجار مكاتب لهم في طرابلس والمناطق المجاورة لها لتسهيل عملهم وتسهيل انتقال بضائعهم الى خارج لبنان .
من جراء ذلك تحولت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال الى “خلية نحل “حيث تعمد باشراف رئيسها توفيق دبوسي الى تسهيل كل المعاملات الواردة اليها ان من ناحية الفحوصات المخبرية او من ناحية اعطاء شهادات منشأ.
وقد عمد دبوسي الى تأمين دوام مناوبة ٢٤ ساعة على ٢٤ في هذه المختبرات من اجل تسريع انجاز المعاملات معتبرا ان دور غرفة طرابلس هو تسهيل وتسريع ادخال البضائع وتصديرها لاننا نعتبر اليوم ان لبنان للجميع ومعابره للجميع كما مرفأه ومطاره انطلاقا من طرابلس الكبرى وبالتالي فان المعبر البري الوحيد اليوم هو في الشمال وقد القيت على عاتقنا هده المهمة الوطنية لانجاز كل المعاملات بسرعة ان على صعيد المختبرات الموجودة في الغرفة او على صعيد اعطاء شهادات منشأ دون اي تأخير لاننا نقوم بعمل وطني من حيث الصادرات او الاستيراد ،وفي الوقت نفسه نركز دائما على الجمارك والدوائر المختصة المعنية تسهيل المعاملات .
وبضيف دبوسي :صحيح ان لبنان بلد غير مستقر اليوم لكن موقعه الجغرافي مهم جدا وارضه خصبة للاستثمار نأمل ان يعود قريبا خصوصا اننا اصحاب مشروع لاطلاق طرابلس الكبرى الغنية بهذه الاستثمارات .
وقد لاحظ دبوسي زيادة في حركة شهادات المنشأ من خلال الفواتير المصدقة بعد ان اصبح معبري العبودة والعريضة في الشمال الوحيدين للتصدير البري وان التصدير الزراعي يتمتع بالمواصفات الدولية رغم بعد المسافات بعد اقفال معبر المصنع لان الانتاج الزراعي يأتي بأغلبيته من منطقة البقاع اما الانتاج الصناعي فهو موجود في الشمال وفي كل من منطقة لبنانية وبالتالي لا مشكلة في هذا الاطار .
واكد دبوسي ان غرفة طرابلس لديها احدث المختبرات المعتمدة دوليا حتى ان مركز البحوث الصناعية الذي اقفل ابوابه في الجامعة اللبنانية في الحدث بسبب القصف الاسرائيلي نقوم بتصديق المعاملات التي كان يقوم بها في مختبراتنا ،نحن نغطي كل شيء وكل الدوائر نتعاون معها ونخدم كل لبنان ،طرابلس الكبرى في خدمة بيروت وكل المناطق اللبنانية .
وابدى دبوسي تخوفه من غدر اسرائيل وامكانية ضرب ما تبقى من معابر او فرضها الحصار على لبنان الذي يتمتع برعاية اممية اميركية لاستمرار الحد الادنى من تأمين المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الا اذا كان الهدف تدمير الشعب اللبناني .
وقال دبوسي :ملاحظة بجب التنويه لها هي اننا اتفقنا مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن على تشجيع المزارعين في الشمال وعكار خصوصا على زيادة مساحات الاراضي الزراعية لزراعات فقدناها في الجنوب والبقاع كالبطاطا والحمص والروكا. وغيرها .
وانهى دبوسي حديثه بالتأكيد ان طرابلس الكبرى هي منصة وكنز بموقها الاستراتيجي لخدمة الاقتصادات العالمية قي شرق المتوسط وهي محور الاقتصاد و الموقع الجغرافي المناسب لخدمة الاستثمارات .
اما بالنسبة لغرفة التجارة في زحلة والشمال فما تزال تعمل وتصدق على شهادات المنشأ للخضار والفواكه والسكاكر وزيت الزيتون والكورن فليكس ومستحضرات التجميل والمياه المعدنية وغيرها التي تصدر الى سوريا والاردن والامارات ،لكن شاحنات التصدير انتقلت الى معبر العبودية بعد قصف اسرا ئيل لمعبر المصنع وعدد شهادات المنشأ قد تراجع بنسبة ٣٠ في المئة و١٣في المئة اقل في الانتاج الصناعي وقد اعطيت مؤخرا ١٧٠٠شهادة للمنتوجات الزراعية.