استقبل مطار دبي الدولي، المسافرين اللبنانيين لدى وصولهم بالورود والدعاء بالسلامة، وجاءت هذه اللفتة النبيلة من قبل إدارة الجمارك في المطار تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق، عقب الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت متسبباً في خسائر بشرية ودمار واسع في العاصمة اللبنانية بيروت.
وحيّا موظفو الجمارك المسافرين اللبنانيين ووزعوا عليهم الورود البيضاء مصحوبة بدعوات السلامة، في لمحة أرادوا بها التعبير عن التضامن مع أهل لبنان في هذه الأزمة، واستقبلت جمارك دبي متمثلة في إدارة عمليات المسافرين – المبنى 3، ما يقارب من 170 زائراً لبنانياً قدموا من بيروت، بالهدايا والورود التي طبع عليها مقولة شهيرة من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي: «عمار لبنان من عمار الإمارات»، وذلك تضامناً مع الشعب اللبناني في محنته التي ألمت به مؤخراً.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: «مبادرة جمارك دبي للترحيب بالمسافرين اللبنانيين بالزهور لدى وصولهم إلى دبي ما هي إلا تعبير واضح عن مدى الحرص على التخفيف مما تعرضوا له من ضغوط جراء هذه الأزمة، وتجسيد لمدى الرعاية والاهتمام وروح التضامن التي يكنها مجتمع الطيران هنا، وأنا متأكد من أن هذه اللفتة الطيبة وفرت قدراً من الإحساس بالراحة للمسافرين اللبنانيين وللجالية اللبنانية خلال هذه الأوقات بالغة الصعوبة».
وأكد إبراهيم الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي لـ«البيان» أن المبادرة تأتي تزامناً مع الجهود التي تبذلها الإمارات في مساندة الشعب اللبناني وتخفيفاً لمعاناتهم وتداعيات أزمة الانفجار الإنسانية، مؤكداً تضامن واهتمام الدائرة بتداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالأشقاء في لبنان، وتذليل العقبات والتحديات التي يواجهها القادمون منهم عبر مطار دبي.
وأفاد بأن الإدارة استقبلت المسافرين القادمين من لبنان على رحلتين متقاربتين بعد منتصف ليلة أمس الأول، بحفاوة بالغة، من خلال تقديم الورود كهدية رمزية بسيطة تعبر عن عمق المشاعر الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أنهم تأثروا كثيراً بحفاوة الاستقبال التي أكدت أن الإمارات هي الملاذ الآمن والوطن الثاني لهم.
ومن ناحيتهم عبر عدد من الأشقاء اللبنانيين القادمين لزيارة دبي، عن بالغ تأثرهم وسعادتهم بهذه الحفاوة الطيبة التي عكست الروابط الأخوية كما عبروا عن شكرهم لهذه اللفتة الكريمة التي قام بها موظفو جمارك دبي والتي تركت أثراً بالغاً في نفوسهم، متمنين أن يديم على هذا البلد الأمن والاستقرار في ظل قيادته.
وأكدوا أن الإمارات وشعبها الطيب قدموا نموذجاً ملهماً في مساندة وإغاثة إخوانهم ليس في لبنان فقط بل في أرجاء المعمورة. وقالوا إن حفاوة الاستقبال ليست إلا صورة عن الجهود المخلصة التي بذلتها وتبذلها الإمارات في مساندة أشقائها العرب على المستوى القومي كله، وستظل دليلاً وشاهداً على دور الإمارات الإنساني.
وكانت الإمارات من أوائل دول العالم التي بادرت بإرسال المساعدات العاجلة والمعدات والتجهيزات الطبية المختلفة إلى لبنان فور وقوع الانفجار.
المصدر: البيان الاماراتية