«دبي» تعتزم تحويل وسائل المواصلات العامة إلى خضراء بالكامل بحلول 2050

قالت دبي أمس إنها تعتزم وضع استراتيجية طويلة الأمد للتحول نحو وسائل مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات «صفرية» بحلول عام 2050، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تقليل التأثير السلبي على التغير المناخي وتقليل البصمة الكربونية في جميع أنشطتها، وفق ثلاثة محاور تتمثل في وسائل النقل العام، والمباني والمرافق التابعة لها، وإدارة النفايات.

وتتزامن الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات بدبي تحت عنوان «مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050» مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة «كوب28»، حيث تواكب مساعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والانتقال من مرحلة التعهدات إلى الإنجازات وفقاً للمعلومات الصادرة اليوم.

وأوضحت الهيئة أن الاستراتيجية الجديدة تتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية «دي 33» الرامية لتعزيز مكانة الإمارة كواحدة من أكبر الاقتصادات الحضرية في العالم، حيث تتضمن تحويل جميع مركبات الأجرة والليموزين والحافلات العامة إلى عديمة الانبعاثات وإيجاد مبانٍ ذات كفاءة عالية للطاقة (قريبة من الصفر)، وتوفير الطاقة من مصادر نظيفة و«صفر» نفايات بلدية إلى مكب النفايات، وخفض 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تحقيق وفر مالي يعادل 3.3 مليار درهم (898 مليون دولار) مقارنة بأسلوب العمل المعتاد.

خطة متكاملة للاستدامة

وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن الاستراتيجية الجديدة تُعدُّ بمثابة خطة متكاملة للاستدامة في الهيئة لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعزيز الاستدامة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكذلك تحقيق رسالتها في الوصول إلى الريادة العالمية في التنقّل السهل والمستدام من خلال منظومة وخدمات طرق ونقل مبتكرة ترتقي بتجربة المتعاملين للمستوى العالمي.

وقال: «تتضمن الاستراتيجية الجديدة، تنفيذ 10 مبادرات، وزعت مسؤولياتها على قطاعات ومؤسسات الهيئة، وكذلك الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية على فترات تمتد لخمس سنوات، ومراجعة الأهداف مستقبلاً وتعديلها وفق المتغيرات».

الفرص والتحديات

وناقش مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عدداً من النقاط والفرص والتحديات المتعلقة بالاستراتيجية الجديدة وتطبيقها، كالتكلفة المرتبطة بالتقنيات الخضراء الجديدة، وتوزيع المستهدفات ومراجعتها على فترات زمنية وأهمية توافر مزودي تقنيات الطاقة، خاصة للحافلات الكهربائية ومحطات إنتاج وقود الهيدروجين، وغيرها من النقاط التي تساهم في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات قد حققت إنجازات كبيرة في مجال الاستدامة، حيث أسهمت مبادرات الطاقة والاقتصاد الأخضر منذ العام 2014 للعام 2022 بتحقيق وفر في الكهرباء بما يقارب من 360 غيغاواط ساعة ووفر في المياه بما يقارب من 300 مليون جالون وما يقارب من 88 مليون لتر من البنزين وكذلك 10 ملايين لتر من الديزل، وهو ما يعادل تجنب 416 ألف طن من مكافئ الانبعاثات، وتحقيق وفر بما يقارب من 420 مليون درهم.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقة14 دولة تتفق على تعزيز سلاسل التوريد للمواد الأساسية
المقالة القادمة“المشروع الأكبر للنقل في المنطقة”.. ما هو طريق التنمية الذي أعلن عنه العراق