دعا عضو في جمعية العلوم الاقتصادية السورية إلى الاهتمام بفتح المشاريع الصغيرة وإقامة مشاريع بنظام BOT لتوفير قطع أجنبي للخزينة السورية، وكمثال أشار إلى مشروع مترو بين دمشق وحلب.
وتحدث الخبير أحمد الزيات عن ثلاثة أسباب وراء ارتفاع سعر صرف الدولار مؤخرا، فهي مرتبطة بكون الطلب أكثر من العرض، وبضعف إيرادات الخزينة السورية من الدولار، والسبب الثالث هو المضاربة على الليرة السورية.
وفي محاضرته بعنوان “دور قطاع الأعمال لما بعد الأزمة”، أوضح الزيات أن الحل لمشكلة ارتفاع سعر الصرف يكون عن طريق التصدير، ومنح إعفاءات ضريبية وجمركية حقيقية وليست وهمية.
ودعا إلى الاهتمام بفتح المشاريع الصغيرة وإقامة مشاريع بنظام BOT لتوفير قطع أجنبي للخزينة، وكمثال أشار إلى مشروع قطار مترو بين دمشق وحلب أو مشروع إسكان في معربا خلف جبل قاسيون، وجعله مشروع إسكان ضخم لشركات صينية تحديدا أو شركات أوروبية، وإقامة مناطق صناعية مخدمة ببنية تحتية حقيقية مع وصلها بقطار أو مترو سريع لنقل البضائع والعمالة.
ولفت الزيات إلى أهمية تطوير الترانزيت في سوريا، حيث إنه يحقق عوائد مهمة لخزينة الدولة، مبينا أن الترانزيت نوعان، إما مثل قناة السويس وهي مرور السفن من دون عملية إعادة التحميل والتنزيل ومبادلة للبضائع، وإما مثل سنغافورة حيث أصبحت تجارتها البحرية تعادل 40% من تجارة العالم البحرية، فهي تقوم بجمع البضائع القادمة من هونغ كونغ واليابان وتايوان وكوريا وتايلند والفلبين وغيرها في ميناء سنغافورة ليعاد تصديرها عن طريق سفن قادمة من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول، لتحقق دخلا سنويا يعادل 40 مليار دولار.
ولفت إلى أن الصين قامت بمد خط سكك حديدية إلى إيران وهو يعمل حالياً، وتقوم إيران والعراق بمد سكة حديد بينهما، وإذا ما أكملت العملية بمد السكك من العراق إلى سورية فإن نافذة الصين إلى أوروبا ستكون عبر سورية وستصبح مركز الترانزيت المهم جدا ويدر على سوريا عائدات كبيرة بالعملات الأجنبية.