قال وزير النفط السوري بسام طعمة، إن سبب الأزمة الخانقه التي تشهدها بلاده في نقص مادة البنزين سببها الحصار الأمريكي إنتاجا وتوريدا، إضافة إلى توقف مصفاة بانياس للصيانة.
وفي أول تصريح رسمي منذ بداية الأزمة المستمرة منذ نحو أسبوعين وتجلت بمشاهد طوابير السيارات يمتد بعضها كيلومترات أمام محاطت الوقود، قال طعمة في حوار مع قناة “السورية” إن الحصار الأمريكي يتمثل في جهتين: جهة الإنتاج وتتمثل بأن “حقول النفط التي كانت البلاد تنتج منها كل حاجتها أصبحت اليوم تحت اليد الأمريكية”، أما الجهة الثانية فتتمثل في جهة استيراد المشتقات النفطية، لافتا إلى إصرار أمريكي في الفترة الأخيرة على التشدد في منع التوريدات.
وإضافة إلى ذلك أشار إلى توقف مصفاة بانياس بسبب حاجتها للصيانة الدورية، وقال: “التشديد الأمريكي تزامن مع الصيانة التي تجرى في مصفاة بانياس” التي تعمل منذ 7 سنوات دون توقف نتيجة الحاجة الماسة لإنتاجها، وهي تزود البلاد بثلثي الحاجة من البنزين.
وتابع: “وصل الأمر في بعض أجزائها إلى مراحل خطرة جدا، وكانت الحكمة تقتضي اتخاذ قرار جريء بإيقافها وإجراء العمرة السنوية لها والآن العمرة مستمرة وهناك جهود جبارة لاختصار الزمن المقدر بنحو عشرين يوما مضى منها تقريبا النصف، وبقي نحو 10 أيام”.
ولفت طعمة إلى أن تشغيل المصفاة “أصبح يشكل خطرا على أمنها وعلى أمن المنطقة المحيطة بها، وعلى أمن البيئة الساحلية كلها” وقال إنه كان هناك قرار وصفه بالجريء لإيقاف تشغيل المحطة التي تكلف ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار.
وعن التوريدات التي كانت الوزارة تعاقدت عليها، قال طعمة إنها تأخرت بسبب الحصار الأمريكي، وقال: “كنا ننتظر وصول التوريدات لكن مع الإصرار الأمريكي لمنع وصولها اضطررنا أن نخفف بحوالي 30 إلى 35 في المئة”.
وأشار إلى أن العقود كانت جاهزة “ولكن لم نتوقع هذا الحجم من الإصرار”.
وأضاف: “الأزمة إلى انفراج… مع نهاية هذا الشهر ستكون المشكلة محلولة وعندما ستعود المصفاة ستحل المشاكل، إذ أن الإنتاج بعد العمرة سيزيد بحدود 25 في المئة”.
وطلب طعمة من السوريين أن “يصبروا قليلا”.