قال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، إن الحكومة أعطت تعليمات للمنافذ الحدودية “بإدخال أي مواطن ليست لديه القدرة على تصريف المئة دولار”.
وذكرت صحف سورية أن عرنوس قال في ختام جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومته في مجلس الشعب إن “قرار صرف 100 دولار لا يتضمن عدم عودة المواطن” وأن “مخالفة الإجراء ليست جريمة ولن يحاسب من لم يقم بتصريف المبلغ” وأضاف أنه “ليس هناك أشخاص تتم محاسبتهم بخصوص الموضوع” وأكد أنه تم إدخال 24 مواطنا إلى سوريا لم يدفعوا أي مبلغ، وأشار إلى أن حكومته ستنظر في القرار “عندما تسمح الظروف”.
بينما طالب نواب بإلغاء القرار وليس أن تعلن الحكومة أنها ستتسامح مع من لا يملك ذلك المبلغ.
وكانت الحكومة السورية فرضت في يوليو الماضي على كل مواطن يريد العودة إلى بلاده تصريف 100 دولار بالسعر الرسمي (المحدد بـ1256 ليرة للدولار) وهو أقل بكثير عن سعر الصرف في السوق الموازية.
وأثار القرار، الذي جاء وقت تحتاج فيه خزينة الدولة للعملة الصعبة انتقادات واسعة، ورغم توضيحات رسمية أكدت أن القرار يقضي بتصريف تلك القيمة لا دفعها مقابل الدخول، إلا أن كثيرين قالوا إن الحكومة تلزم القادمين على الدفع حين تجبرهم على تصريف أموالهم بأقل من قيمتها في السوق.