دول الخليج تستأنف مفاوضات التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية

أستأنف مجلس التعاون الخليجي مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، في خطوة تأمل فيها دول المجلس وسيول لفتح آفاق واسعة للتعاون التجاري والصناعي، حيث يسعى الطرفان إلى التوصل لإبرام اتفاقية في غضون 6 أشهر من تاريخ الجولة الأولى للمفاوضات. ويتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز العلاقات الاقتصادية المتينة وتقوية الشراكة الاستراتيجية، وفق ما أعلنه الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس.

وجاء ذلك خلال اجتماع الأمين العام للمجلس مع سونغ ووك، وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، بحضور عبد الرحمن الحربي، رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات، في العاصمة السعودية الرياض. وشهد الاجتماع، بحسب المعلومات الصادرة، التوقيع على شروط المرجعية بين الجانبين من قِبل عبد الرحمن الحربي، رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات، ونظيره الكوري، وكذلك التوقيع على البيان المشترك من قبل الأمين العام ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري.

وشهد اللقاء مناقشة مستجدات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية، إضافة إلى التطرق للتحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون والتي تدفعها لتقليل الاعتماد على المداخيل النفطية وتعزيز الإيرادات غير النفطية، والتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة، وغيرها من مجالات ستسهم في تعزيز التعاون المشترك اقتصادياً وتجارياً.

وذكر البيان المشترك، أنه نظراً لتداعيات فيروس كورونا (كوفيد – 19) بات من الأهمية بمكان أن ندعم خلق بيئة تجارية مفتوحة تقوم على القواعد التجارية العالمية التي من شأنها أن تعزز النمو والازدهار لدى الجانبين.
ولفت البيان إلى أن اتفاقية التجارة الحرة ستكون طموحة وشاملة، وستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، من خلال تعزيز التجارة في السلع والخدمات والمجالات الأخرى بما يعود بالنفع على الجانبين.

وتناولت جلسة المباحثات متابعة أعمال وبرنامج مجموعة العمل المشتركة التي تُعنى بدراسة جميع جوانب العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجلس التعاون والهند، وتأكيد انطلاق مفاوضات التجارة الحرة خلال هذا العام لخدمة المصالح المشتركة. وأشار الحجرف إلى أهمية تدشين مرحلة جديدة في علاقة دول مجلس التعاون التاريخية والممتدة بالهند، عبر ترسيخ التعاون الثنائي الهادف إلى تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز التدفق التجاري والاستثماري بينهما، واغتنام الفرص وتعزيز المصالح المشتركة.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالإمارات تخطط لدخول سوق تصدير الكهرباء عالمياً
المقالة القادمة«المركزي} الأوروبي متأهب للتحرك إذا استمر ارتفاع التضخم