حققت الشركات الأعضاء المنضوية تحت مظلة ديلويت إيرادات إجمالية بلغت 46.2 مليار دولار خلال السنة المالية المنتهية في 31 مايو 2019 (السنة المالية 2019) وذلك بزيادة قدرها 9.4% بالعملة المحلية و 3 مليارات دولار عن السنة المالية الماضية.
وتعقيباً على معدلات النمو الجديدة، قال بونيت رينجن، الرئيس التنفيذي لديلويت العالمية: ”يعود سر نجاحنا إلى الإيمان الراسخ الذي يقع في صلب ثقافتنا المؤسسية ونموذج أعمالنا بأن ديلويت لم تتأسس بالأصل إلا من أجل إحداث أثر إيجابي لجميع عملائها وموظفيها والمجتمعات التي تعيش وتعمل وسطها، وما أداؤنا الناجح خلال السنة المالية 2019 إلا خير دليل على أن منهجية العمل التي يوجهها هدف كبير تستطيع النجاح في إحداث مثل هذا الأثر الإيجابي. وإذا ما نظرنا حولنا نرى أن عدداً من التحولات والاضطرابات تؤثر على نشاطات الشركات والمجتمعات اليوم، الأمر الذي يفرض مزيداً من المسؤوليات الجديدة والعاجلة على قادة الشركات. من جهتها، تعمل ديلويت على التغلب على مثل هذه التحديات من خلال بناء خدمات تتسم بالمساواة والاستدامة على المدى الطويل، وتحمّل مسؤولياتها تجاه المحصلة الثلاثية النهائية: الموظفون والأرباح وكوكب الأرض.“
الأرباح – تحقيق إيرادات قياسية للسنة العاشرة على التوالي
خلال السنة المالية 2019، واصلت ديلويت تحقيق المزيد من النجاح في جميع فروعها في أنحاء العالم بفضل استراتيجيتها ونموذج خدماتها المتعددة التخصصات حيث شهدت قطاعاتها الخمسة من التدقيق، والاستشارات العامة، والاستشارات المالية، واستشارات المخاطر، والشؤون الضريبية والقانونية، المزيد من النمو خلال السنة المالية نفسها.
وقد حققت شركات ديلويت العاملة في منطقة آسيا المحيط الهادئ أعلى معدلات النمو فبلغت 11.6% بالعملة المحلية، تلتها منطقة الأمريكيتين بنسبة قدرها 10.4%، واحتلت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا المرتبة الأخيرة بنسبة نمو 7.9%.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال عمر الفاهوم، الرئيس التنفيذي لديلويت الشرق الأوسط: ”تؤكد نتائج السنة المالية 2019 صحة الاستراتيجية التي تنتهجها ديلويت والقاضية بتقديم خدمات عالية الجودة ومتناسقة في مستواها لجميع عملائها في مختلف دول العالم، ومواصلة خدمة المصلحة العامة، والعمل على استعادة الثقة في الأسواق الرأسمالية. كما أننا عملنا في الوقت ذاته على تطوير خدماتنا الحالية وابتكار خدمات جديدة لتلبية الاحتياجات الحالية والناشئة لعملائنا، وقمنا بزيادة استثماراتنا في التعلم والتطوير لبناء قوة عاملة تمتلك المعرفة والقدرات العميقة في مجال أعمالها والأفكاراً المبتكرة.“
وأضاف قائلاً: ”تدرك ديلويت جيداً أن المنظومات المترابطة لحل المشاكل هي الوحيدة القادرة على تطوير أفضل الحلول لمعالجة التحديات التي تواجه عملائها في هذا العالم الشديد التواصل. وبناءً على ذلك، أقامت ديلويت علاقات شراكة مع العديد من أفضل الشركات العالمية قوة وابتكاراً من أجل مساعدة عملائنا على حل مشاكلهم الشديدة التعقيد، وتشكيل أسواق جديدة، وخلق قيمة مستدامة. وأعتقد أن جزءاً كبيراً من نجاح ديلويت في هذه المجالات يعود إلى تلك العلاقات. من ناحية ثانية، يُعدّ افتتاح مركز ديلويت الرقمي الجديد في الرياض ترجمة عملية لالتزامنا نحو عملائنا في الشرق الأوسط، كما أنه يمثل أحد الركائز الأساسية لخطط نمونا في منطقة الشرق الأوسط.“
الموظفون – التنوع والاندماج مصدر قوة للقوى العاملة المستقبلية
تؤكد ديلويت أن نجاحها في إيجاد حلول ناجعة للتحديات الشائكة التي تواجه عملائها، يتطلب منها توظيف قوى عاملة تكون مرآة صادقة تعكس التنوع في العالم من حولها.
ومن أجل تلبية احتياجات نموها وتوسعها، عملت ديلويت على زيادة عديد مواردها البشرية ليصل إلى 312,000 مهني بزيادة قدرها 9%. وقد شملت هذه الزيادة في عدد الموظفين جميع مناطق العالم حيث بلغت حصة دول الشرق الأوسط 1,200 موظفاً من بين 90,000 موظف جديد انضموا إلى مكاتب ديلويت في العالم خلال السنة المالية 2019.
ومع استمرار ارتفاع عدد العاملين في ديلويت وزيادة انتشار التقنيات التحويلية مثل التكنولوجيا الرقمية والسحابية والتحليلية والذكاء الاصطناعي، تركز ديلويت جهودها على تزويد موظفيها بالقدرات الجديدة التي تجعلهم أكثر خبرة ومعرفة بهذه التكنولوجيات الجديدة ومؤهلين لوظائف المستقبل.
لا تنفك ديلويت عن إطلاق المبادرات المتنوعة تعبيراً منها عن التزاماتها تجاه عملائها حيث كان آخر هذه المبادرات افتتاح مركز ديلويت الرقمي الجديد في الرياض الذي يُعتبر مركزاً متقدماً من الطراز العالمي، ويهدف إلى ابتكار وتصميم وتنفيذ الحلول الرقمية لتمكين ديلويت من مساعدة عملائها على الاستفادة من الطاقات الكامنة للتقنيات التحويلية وتقديم المنتجات والخدمات فائقة الجودة في دول الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أفادت رنا سلهب، الشريكة المسؤولة عن المواهب والتواصل في ديلويت الشرق الأوسط: ”تتركز جهودنا في الوقت الراهن على ترجمة التزامنا الثابت نحو التنوع والاندماج، والعمل على تقدم المرأة لتحتل مناصب قيادية في الشركة. ففي السنة الماضية، على سبيل المثال، أتحنا المجال أمام النساء للاستفادة من فرص التدريب الداخلي التي يوفرها برنامج ديلويت ’تدرب‘ للشرق الأوسط حتى بلغت نسبة المتدربات 51%. كما تشكل النساء حوالي 35% من إجمالي الخريجين الجامعيين المتميزين الذين تم تعيينهم في الشركة. علاوة على ذلك، نسعى إلى زيادة عدد النساء في المناصب القيادية في كل الشركة من خلال استراتيجيات وبرامج وضعناها لهذا الهدف، وقد حققت ثمارها حيث تقارب نسبة النساء اللواتي يشغلن مناصب الشريك في الإدارة العليا 20% في منطقة الشرق الأوسط..“
بالإضافة إلى التزامها بتزويد موظفيها وعملائها بالمهارات المطلوبة للعمل في وظائف المستقبل، تلتزم ديليوت أيضاً بمساعدة ملايين الأشخاص من مختلف دول العالم على إيجاد وظائف مناسبة لمؤهلاتهم في الاقتصاد الجديد. في هذا الصدد، أطلقت ديلويت العالمية قبل سنتين مبادرة الأثر المجتمعي الإيجابي بعنوان WorldClass والتي تهدف إلى تمكين 50 مليون شخص من أرجاء العالم بحلول العام 2030 من خلال مساعدتهم على الارتقاء بمحصلاتهم التعليمية، وتطوير مهاراتهم التوظيفية، وإتاحة فرص دخولهم إلى سوق العمل. وخلال السنتين الماضيتين، استفاد 5.3 مليون شخص من هذه المبادرة.
كوكب الأرض – رسم معالم المستقبل من خلال الاستدامة البيئية
تؤمن ديلويت أنه تترتب على الشركات مسؤولية مهمة إزاء التخفيف من حدّة آثار التغير المناخي.
بناءً على ذلك، التزمت ديلويت بالمساهمة في المبادرات الدولية الرامية إلى تقليص انبعاثات غاز الكربون وذلك كجزء من جهودها المتواصلة والمتزايدة لحماية كوكب الأرض والموارد الطبيعية للأجيال القادمة. وانطلاقاً من سعيها الحثيث لتقليص انبعاثاتها الكربونية بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ، فقد حددت ديلويت النسب المستهدفة لتقليص هذه الانبعاثات من مبانيها وأسطول مركباتها ورحلات العمل التي يقوم بها أفرادها للسنة المالية 2025 انطلاقاً من مستويات التقليص التي وضعتها في السنة المالية 2017. وقد وضعت ديلويت نسب الحد من انبعاثات الكربون من مبانيها وأسطول مركباتها وفق المنهجيات التي أقرتها مبادرة النسب المستهدفة العلمية الهادفة إلى خفض الانبعثات الكربونية وفق اتفاق باريس للمناخ.
للاطلاع على مزيد من التفاصيل حول مبادرة ديلويت لإحداث الأثر المجتمعي الإيجابي وأدائها للسنة المالية 2019، يُرجى قراءة تقرير ديلويت عن الأثر العالمي لعام 2019.