أدّت الأعطال التي طرأت على شبكة “ألفا” إلى إحداث مشاكل في التخابر عبر خدمة الـ 4G وصعوبة في التواصل على مختلف الأراضي اللبنانية.
هذا الأمر استدعى، كما علمت “نداء الوطن”، تحرّك ديوان المحاسبة فوجّهت غرفته الثانية برئاسة القاضي عبد الرضى ناصر كتاباً إلى مدير عام التخابر جاد ناصيف تسأله فيه عن الأسباب الفعلية للأعطال التي طرأت على الشبكة، وعن الأسباب التي حالت دون تدارك الأعطال، وطالبته بإيضاح المهلة الزمنية التي ستستغرقها، وبتوضيح الإجراءات المتّخذة لضمان عدم تكرارها، مع إيداع الديوان اسم الجهة المخوّلة إجراء الصيانة.
ولأن الديوان “مسؤول عن حق المواطنين في أن يحصلوا على أفضل خدمة مقابل أموالهم، إلى جانب مسؤوليته عن مصالح الخزينة ومواردها”. كما ورد في الكتاب طلَبُ الديوان أيضاً تقديم بيان يومي مفصّل له حول إيرادات الشركة منذ 5 شباط الجاري، إلى ما بعد إصلاح الأعطال بيومين.
تحرُّك الديوان جاء وفقاً لما ورد في الكتاب لكون الخلل انعكس سلباً على سمعة الشركة داخل لبنان وخارجه، وعلى إيرادات الشركة، وتالياً على موارد الخزينة العامة. علماً أن شركة “ألفا” أعلنت عن إصلاح العطل على “حسابها الرسمي على “إكس”، إلّا أن هذا الإعلان لم يرق لمشتركي الشبكة، الذين أكدوا بقاءهم خارج التغطية لساعات إضافية، وعبّروا عن امتعاضهم من ذلك، لكون العطل انعكس بشكل سلبي على أعمالهم. فاعتذرت “ألفا” مجدداً عن الأمر وأكدت أنها تعمل على حلّ المشاكل، التي يبدو أنها تجدّدت بعد إصلاح الأعطال.
“ألفا” تعتذر وتوضح
وعند السادسة من مساء أمس أصدرت شركة “ألفا” بياناً أوضحت فيه أن التقطّع الذي طال عدداً من خدماتها الأربعاء، عائد إلى مشكلة طرأت خلال عملية تحديث مبدّل router مخصص لنقل البيانات منتهي الصلاحية.
وقدّمت “ألفا” اعتذارها من مشتركيها عمّا حصل، وأحاطتهم علماً بأنها في طور عملية تحديث لشبكتها لمواكبة التطوّرات التكنولوجية والارتفاع الكبير في استهلاك البيانات الذي بلغ 164 ألف ترّابايت سنة 2024.
وستعلمهم مسبقاً بأية عملية تحديث جذرية ستنفّذها مستقبلاً تفادياً لتكرار الإرباك الذي حصل أمس. وأشارت إلى أنها “في صدد تقديم ما يمكن أن يسمّى “بدل اعتذار” إلى مشتركيها عن التقطّع الذي حصل، على أن تُعلن عنه قريباً عبر قنوات التواصل الاجتماعي العائدة لها والرسائل القصيرة”.
