قال بدر الماضي، مدير قطاع الاتصالات والسحابة في السعودية لدى “دِل تكنولوجيز” “على الرغم من بيئة الأعمال الصعبة، تمكنت الشركة من تحقيق إيرادات بلغت خلال الربع الثاني 22.7 مليار دولار، وحققت الشركة دخلاً تشغيلياً قدره 1.1 مليار دولار، بزيادة بنسبة 119% مقارنة مع الفترة من العام الماضي.
وأضاف الماضي في لقاء مع “العربية.نت” “سجل قطاع الخدمات الحكومية والتعليم نمواً لافتاً في الربع الثاني مع ارتفاع الطلب بنسبة 16 و24% على التوالي، حيث تعيّن على الأهالي والمدرسين والمناطق التعليمية دخول مجال التعلم الافتراضي الجديد بالنسبة لهم. كما استمرت الزيادة في الطلب على حلول العمل والتعلم عن بعد. وبلغت عائدات المستهلكين على مستوى العالم 3.2 مليار دولار بزيادة بنسبة 18%. وكان هذا الأداء القوي مدفوعًا بنمو تجاوز العشرة بالمئة في الإيرادات عبر قطاعي أجهزة الكمبيوتر المحمولة والعملاء من المستهلكين”.
وتابع الماضي “تضاعفت أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية مع توجه البلاد لتكثيف استثماراتها في التكنولوجيا وإعطاء الأولوية لإدخال التقنيات الرقمية في العمليات الحكومية. وبما أن التحول الرقمي يشكّل ركيزة أساسية لرؤية السعودية 2030، تسعى الحكومة لبناء شراكات مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات المحلية من أجل المساعدة في تطوير قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي.
التحول الرقمي بالسعودية
ويمتد عملنا ليشمل مختلف القطاعات تقريباً مع التركيز على الخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم وغيرها. ونعمل جنباً إلى جنب مع مزودي خدمات الاتصالات في البلاد لتقديم المنتجات – التي يكثر عليها الطلب – على شكل خدمات، حيث نقدمها لعملائنا ضمن نموذج “تكنولوجيا المعلومات كخدمة” مع توفير خيارات دفع مرنة. كما تتوفر هذه الخدمات أيضاً لعملائنا في قطاعات مختلفة من أجل دمج التكنولوجيا عبر السحابة واستضافتها محلياً”.
وأكد الماضي على أهمية الاستثمار في المواهب المحلية، وقال “تأهيل الكوادر الوطنية أحد أهم جوانب دعم مبادرات السعودية لتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية لعام 2030. ولهذا الغرض، نستثمر في تدريب المواطنين السعوديين من أجل تجهيزهم بالمهارات التي يحتاجون إليها للانضمام إلى القوى العاملة المستقبلية. ونتعاون من خلال “برنامج التحالف الأكاديمي” مع أكثر من 15 جامعة لتقديم تدريب على تكنولوجيا المعلومات يعتمد على المناهج الدراسية. وفضلاً عن ذلك، قمنا بتطوير برنامجنا الخاص لتوظيف الخريجين المحليين، حيث نقوم بتدريب وتوظيف الخريجين الجدد كل عام. وقد أكملنا بالفعل مرحلتين من هذا البرنامج وسنبدأ المرحلة الثالثة قريباً”.
منصات سحابية
حول تأثيرات كوفيد -19 على قطاع الأعمال، أكد الماضي أن الجائحة فرضت العديد من التحولات على صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة، حيث أصبحت السوق بحاجة إلى زيادة الاستثمارات في تقنيات مثل السحابة والأمن. وقد كشفت نتائج الاستطلاع السنوي لمديري المعلومات في السعودية، الذي أجرته شركة البيانات الدولية مؤخراً، بأن أكثر من 25% من الشركات في المملكة لديها خطط لنشر مزيج من منصات سحابية محلية خاصة / مخصصة، ومنصات سحابية متعددة إلى جانب المنصات القديمة، من أجل تلبية احتياجات البنية التحتية لديها.
وأضاف “كما تنطوي مجالات البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات على العديد من الفرص والإمكانيات، حيث تتوقع شركة البيانات الدولية بأن تكون هذه المجالات أسرع أسواق تكنولوجيا المعلومات نمواً في المملكة خلال السنوات القادمة، مع تسجيل نمو سنوي مركب يبلغ 7.9% و6.0% على التوالي لمدة خمس سنوات، ليبلغ إجمالي الإنفاق 6.2 مليار دولار في عام 2022.
وعلى الرغم من أن التحول الرقمي أصبح محورياً لنمو المؤسسات على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد سرّعت البيئة الحالية هذا التحول للتكيف مع نماذج الأعمال الجديدة التي تدعم العمل عن بُعد. “نحن نعمل حالياً مع العديد من المنظمات الإقليمية لمساعدتها في الانتقال من بنيتها التحتية القديمة إلى بنية تحتية رقمية تدعم التقنيات الناشئة وتستفيد منها. ومع استمرار التقنيات الناشئة في تطوير وتشكيل المشهد الرقمي، تتعلم المؤسسات كيفية استخدام هذه التقنيات لتحقيق نتائج أعمال أفضل. وتقوم المؤسسات بهذه الاستثمارات على المدى الطويل لإدراكها للقيمة الغنية التي توفرها التكنولوجيا الناشئة على مستوى عملياتها ودعم الابتكار في منتجاتها وخدماتها”.