عَبَّرَت فاعليات اقتصادية عن تأييدها لخطاب قسم الرئيس وتبنّته، معربة عن دعمها الكامل له، لافتة إلى أنه يؤسّس لمرحلة جديدة من شأنها أن تنهض بالاقتصاد اللبناني. وحظيت العناوين الاقتصادية الواردة في الخطاب بما يشبه الإجماع في الأوساط الاقتصادية والمالية.
أيّدت الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير عن تأييدها الكامل لخطاب القسم للرئيس عون، مشيرة إلى أن الخطاب تاريخي ويشكّل خارطة طريق لنهوض لبنان واستعادة دوره الريادي في المنطقة والعالم، معلنةً تبنيها الكامل للخطاب ووقوفها المطلق إلى جانب فخامة الرئيس، دعماً لمسيرته وللدفع من أجل تحقيق كل ما تضمّنه الخطاب الذي يؤسس لبناء لبنان الجديد الذي يطمح إليه كل لبناني.
كما أعربت عن تفاؤلها بالمرحلة المقبلة انطلاقاً من الإجماع الوطني الذي ظهر بانتخاب رئيس الجمهورية والذي يؤسس لتعاون إيجابي بين الأفرقاء السياسيين لمواجهة التحديات واتخاذ الخطوات المناسبة لبناء الدولة، وكذلك بالاهتمام الدولي والعربي وخصوصاً الخليجي والسعودي بلبنان، وهو أمر مهم يدلّ على بدء عودة لبنان إلى الساحة الدولية وإلى الحضن العربي لا سيما إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والدول الخليجية الشقيقة، وكذلك لتوفير الرعاية لعملية تثبيت أقدام الدولة ونهوضها وتوفير المساعدات لعملية إعادة الإعمار.
وأملت أن تستمر الاندفاعة الإيجابية بتشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية من وزراء يتمتعون بالكفاءة العلمية والخبرة الطويلة وبنظافة الكَفّ، وأن تكون وبشكل أساسي على تعاون بنّاء وإيجابي مع رئيس الجمهورية.
جمعية المصارف
من جهتها، رأت جمعية المصارف أنّ انتخاب فخامة الرئيس جوزاف عون يشكّل محطةً مفصلية في تاريخ لبنان، لا سيّما في ظلّ التزامه الواضح بإصلاح الإدارة والمالية العامة، ومواجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والاتّجار بالمخدرات، إضافةً إلى ترسيخ استقلالية القضاء ونزاهته. فهذه الالتزامات أساسية لمعالجة الأسباب التي أدّت إلى إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، وعودته إلى الخارطة المالية العالمية المشرّفة.
كما عبّرت الجمعية عن تقديرها لحرص فخامة الرئيس على معالجة عادلة لموضوع الودائع واستعدادها لتحمّل مسؤوليّتها مع مصرف لبنان والدولة اللّبنانية بما يحفظ حقوق المودعين، ويعكس التوجّه السليم الذي أكّده قرار مجلس شورى الدولة، الذي يمنع تضمين أي من مشاريع القوانين الهادفة إلى معالجة الفجوة المالية في مصرف لبنان، إجراءات تؤدي إلى الاقتطاع من أموال المودعين.
إنّ جمعية مصارف لبنان، إذ تؤكد دعمها للجهود الإصلاحية التي يقودها فخامة الرئيس، تأمل في أن تكون هذه المرحلة بدايةً لورشة وطنية جامعة تستعيد من خلالها الدولة هيبتها، ويستعيد لبنان موقعه الريادي كمركز مالي متقدّم في المنطقة، وتعود المصارف للعب دورها الوطني في تمويل الاقتصاد المنتج”.
وزير الصناعة
بدوره قال وزير الصناعة جورج بوشكيان إن “تأسيس المسار الداعم للصناعة لن يتراجع بعد اليوم، وفي ظلّ عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي كان حريصاً في قيادة الجيش على إدخال مفهوم الإنتاج الوطني إلى المؤسسة العسكرية”.
من جهتها اعتبرت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني أن خطاب القسم يشكل وثيقة وطنية وبرنامجاً متكاملاً في إعادة لبنان إلى طريق التعافي والنهوض واستعادة حضوره العربي والعالمي، وترسيخ دوره كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة.
النقابات السياحية
من جهته، أشار رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إلى أن “إتمام عملية الانتخاب في الأمس شكّلت صدمة إيجابية على أمل أن يستمر المنحى الإيجابي بتشكيل حكومة إنقاذية وإصلاحية بشكل سريع، لبدء عملية إعادة بناء الدولة على مختلف المستويات”.
وإذ اعتبر أن “خطاب القسم لفخامة الرئيس يعتبر وثيقة وطنية وتاريخية وخارطة طريق لمستقبل واعد”، اعتبر أن “هذا الخطاب شكّل رسالة طمأنة لكل اللبنانيين، للآباء والأبناء والأحفاد، بأن الغد سيكون أفضل، للتمسك ببلدهم والعمل والعيش فيه”.
ولفت إلى أن “هذا المسار الإيجابي والإصلاحي الذي لاقى تأييداً عربياً ودولياً، من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي وكبير على السياحة في لبنان وبشكل خاص لجهة استقطاب السياح من مختلف دول العالم وبشكل خاص من دول الخليج”.
وفي هذا الإطار، قال الأشقر: “حُرِمَت السياحة على مدار سنوات طويلة من أهم مواردها خصوصاً استقطاب السياح الخليجيين، واليوم مع هذا الاهتمام الخليجي والسعودي بشكل خاص بالوضع اللبناني نقول لأهلنا في الخليج وفي السعودية “أهلاً بكم في لبنان، نحن في انتظاركم، ولبنان واللبنانيين اشتاقوا لوجودكم في بلدكم الثاني بين أهلكم”.
شركات الضمان
من جهته تمنّى رئيس وأعضاء جمعية شركات الضمان “أن يكون هذا الانتخاب فاتحة خير للبنان وشعبه، خصوصاً أن القسم الذي ألقاه فخامة الرئيس في المجلس النيابي يعتبر خارطة طريق للنهوض بالبلد”.
وأكدوا أن “الرئيس عون بات يجسد آمال وأماني اللبنانيين الذين رحّبوا بانتخابه، والداعم لعودة الحياة إلى لبنان بعد المعاناة التي عاشها الوطن”.
وتمنوا “للرئيس النجاح في مهمته الوطنية كما نجح في مهمته العسكرية عندما كان قائداً للجيش”.
تجمّع رجال وسيدات الأعمال
من جهته رأى تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين RDCL أن خطاب القسم “رسم رؤية واضحة للإصلاحات الهيكلية العميقة، واستقلالية القضاء، والحياد الإيجابي، واللامركزية الإدارية، ومكافحة الفساد، وتأمين وترسيم الحدود، وتعزيز العلاقات القوية مع الدول العربية، واستعادة السيادة الوطنية”.
وأضاف: “هذه دعوة للعمل ولحظة من المسؤولية المشتركة بمهمة واحدة: إعادة الكرامة والسيادة والازدهار، وإطلاق الإمكانيات الهائلة لوطننا العزيز ومواطنيه”.