أبدى رئيسُ اتّحاد نقابات مُوظّفي بيروت شفيق صقر أسفه “لما آلات إليه الأمور الاقتصاديّة والمعيشيّة بعدما تراجعت القوَّةُ الشرائيَّة للّيرة اللبنانيّة بنسبة 95% لتطيحَ كلّ مُقوّمات عيش المواطن وبعدما تخلَّت الدَّولة اللبنانيَّة عن الليرة اللبنانيَّة، وباتت تعتمدُ على الدولرة لا سيّما في قطاع الاتّصالات والنّقل وغيرهما”.
واستغرب في تصريحٍ له، “طرح شعار “ليرتنا دعامتنا” في الوقت الذي نرى فيه أن الدَّولرة اصبحت تُطبَّق في كلّ القطاعات بحيث لم يعُد الموظَّف والعامل الذي يقبضُ بالعملة اللبنانية قادراً على شراء أي شيءٍ، بل باتت كلّ السلع والخدمات تُسعَّر بالدولار”.
ورفض صقر “مطالبة الحكومة اتّخاذ أي تدابيرَ لمواجهة الدَّولرة طالما أنَّها هي مَن تُطبّقُها تاركةً ليرتنا في مهبّ الريح وكأنَّها لا تُساوي شيئاً”. وتابع: “في هذه المناسبة نحن نؤيّدُ مطالبَ موظفي القطاع العام والتحرك الذي يقومون به لتحقيق مطالبهم خصوصاً أنَّ رواتبهم تكادُ لا تكفي لعمليَّة التّنقُّل من المنزل إلى المكتب، ونُطالب الحكومةَ بالموافقة على هذه المطالب حتَّى يتمكَّنَ الموظف من تأمين لقمة عيشه وخدمة المُواطنين، وإلّا سنُؤكّد أنَّ هناك نية حكوميَّة للقضاء على القطاع العام خدمة لمطالب صندوق النقد الدولي”.