رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك الحكيم: أول اهدافنا انارة نفق نهر الكلب حتى كازينو لبنان لانعاش المنطقة

رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك الحكيم متفائل بالعهد الجديد لا سيما الحكومة الجديدة التي يتوسم فيها الخير ويرى في وزرائها وجوها واعدة تبشر بعودة الثقة إلى الاوساط اللبنانية. لكن ما هي معاناة أسواق منطقة كسروان والى ماذا تحتاج وماذا تفعل الجمعية لإعادة الانتعاش إلى أسواقها التجارية؟

يقول الحكيم :

للحقيقة نشكر الله أولا على انتخابنا كهيئة إدارية جديدة لجمعية تجار جونيه كسروان الفتوح في الوقت نفسه الذي تم فيه انتخاب الرئيس جوزف عون كرئيس جديد للجمهورية وهو العهد الواعد للبنان الذي نأمل فيه خيرا. أن انتخابنا هو أمر جيد يرتب علينا مسؤولية كبيرة لا نستطيع عبرها القول اننا لا نريد العمل لأنه لا توجد دولة فكما يبدو أن بناء الدولة وإعادة الهيكلة هما على الطريق الصحيح، كما أن تأليف الحكومة والوجوه الواعدة فيها تبشر بالخير لا سيما أن التضامن الوزاري ظاهر للعيان. أما بخصوصنا فمسؤولياتنا كبيرة جدا لأن منطقتنا بحاجة إلى الكثير من الخدمات ونحن نتمنى أن ننال حقنا من الدولة لأنه منذ فترة طويلة جدا لم يحصل اي انماء في المنطقة هذه. إن أول هدف لنا هو اوتستراد جونيه، نفق نهر الكلب -كازينو لبنان إذ نريد إضاءة النفق والاوتوستراد بعد الحصول على إذن من وزارة الأشغال وسيكون العمل بالتعاون بيننا وبين المؤسسات التجارية والسياحية والصناعية في المنطقة وقد بدأنا فعلا بالتواصل معها لأجل هذا الغرض. هذا المشروع هو أول مشروع أمامنا اليوم وسنعمل فيه ضمن امكاناتنا. سنتعاون أيضا مع مفرزة سير جونيه لتسهيل السير بحده الأدنى على اوتوستراد جونيه المعروف بشدة الازدحام فيه يوميا مما يشكل مشكلة ومعاناة كبيرة للناس ويؤثر تاليا في القطاعات الإنتاجية في المنطقة. ان الازدحام ما بين نفق نهر الكلب وكازينو لبنان يؤثر سلبا في القطاعات التجارية والاقتصادية والسياحية لذا وحسب امكاناتنا سنتعاون مع القوى الأمنية لتسهيل السير، كما سيمنع وضع الإعلانات الدعائية على تراجع الاوتستراد. للحقيقة سنقوم بزيارة قائد سرية جونيه وضباط وجنود السرية للاتفاق معهم بهذا الخصوص والتباحث معهم حول كيفية مساعدتهم لتسهيل العملية إذ إن هذا الأمر هو موضوع اساسي لانعاش المنطقة.

معاناة التجار

وعن معاناة القطاع التجاري في كسروان يقول الحكيم :

إن حجم معاناتنا كبير جدا فقد كانت أسواق جونيه من أهم الأسواق في لبنان بعد العاصمة بيروت وقد تأثرت سلبا خلال سلسلة الأزمات التي عاشها لبنان في السنوات الأخيرة. كما تعاني أسواق جونيه الأثرية القديمة من اشكالية ما بين أصحاب الأملاك وهم الاوقاف وبين المستأجرين وقد تحدثنا إلى البطريرك الراعي بهذا الخصوص وقد وعدنا بالمساعدة لتسهيل العمل وإعادة النشاط إلى السوق خصوصا انه سوق تاريخي يملكه بعض الاوقاف من سريان وارمن وموارنة إلى جانب أملاك خاصة. لقد بدأنا نتعاون مع كل هذه الجهات لحل المشكلة وفتح الأبواب المغلقة في هذا الموضوع وذلك لكي نتمكن من إعادة تنشيط العمل بأسواق جونيه القديمة التاريخية .أما بخصوص سوق الكسليك فنحن بالتعاون مع الهيئات الاقتصاديه ورئيسها محمد شقير بصدد التواصل مع مؤسسات عريقة وكبيرة كانت موجودة في هذا السوق لكي تعود اليه . اننا سندعم هذه المؤسسات حتى في الشق المالي اذا اضطررنا الى ذلك . اننا نوظف كل ما لدينا من علاقات واتصالات لأجل هذه الغاية. للحقيقة ان العمل أمامنا كبير لكننا على قدر المسؤولية إذ اننا كهيئة إدارية جديدة متكاملة ومتضامنة قررنا أن نعمل ونتحمل مسؤولية المنطقة ونأمل خيرا بأن نستطيع احراز نتيجة جيدة .

توسعة الاوتوستراد وعن التأخير في توسعة

الاوتوستراد قال الحكيم :

لقد كان الموضوع جديا لكن حدثت غلطة في الجمعية السابقة وقد كنت انا رئيسها حيث تقدمنا بشكوى للحفاظ على المؤسسات التجارية وتفاعلت الأمور ما بين مد وجزر ولم يحصل اي تطور بالمشروع. اليوم نحن نستطيع العمل مع مفرزة سير جونيه كما سبق وقلت. للحقيقة المشاريع كثيرة وبمسميات عديدة. سنقوم بزيارة لرئيس الجمهورية ونبحث معه في مسالة الاوتستراد ومرفا جونيه، لقد سبق واطلعنا البطريرك الراعي على الأمر أيضا وهو إلى جانب الرئيس يعنيان لنا الكثير وهما يمثلان الدولة اللبنانية اكثر مما نمثل نحن كقطاع اقتصادي. لكننا نعمل ما نستطيع ضمن امكاناتنا وسنلتزم بذلك ونطبقه بالتعاون مع الفعاليات والهيئات السياسية والدينية والاقتصادية في المنطقة.

وحول تحسن الحالة التجارية بعد انتخاب عون قال :

لقد أحدث انتخاب رئيس الجمهورية نقلة نوعية وثقة كبيرة في الاوساط الاجتماعية لكن تأخر تأليف الحكومة أحدث بعض التراجع بهذه الثقة لكن التأليف بعدها والوجوه الواعدة التي أتت بها الحكومة ستساعد دون شك في إعادة النهوض الاقتصادي بشكل تدريجي لا سيما في فترتي الربيع والصيف إذ ان المغتربين على شوق للعودة إلى لبنان وهم وحدهم يكفون القطاعات الإنتاجية وأحياء الحركة في الأسواق وعلى جمعية تجار جونيه وكسروان والقطاعات الإنتاجية في المنطقة أن تكون على استعداد لاستقبال الناس لأن منطقتنا هي منطقة لا تنام في الساعة السادسة مساء فهي منطقة ذات إنتاجية أخرى تنطلق بعد الساعة السادسة وحتى الصباح إذ توجد حركة سياحية ليلية وحركة إنتاج ولهذا نريد إضاءة المنطقة ونتمنى بالتعاون مع البلديات أن نضيء أسواق جونيه كلها بأقرب وقت ممكن.

واعتبر الحكيم أن المنطقة منسية وهي بعد فترة الرئيس فؤاد شهاب باتت محرومة من خدمات الدولة . من المعروف أن كل رئيس جمهورية يقوم بانماء منطقته وهذا ما حدث عندما تولى الرئاسة ميشال سليمان وهو من بلاد جبيل حيث قام بدعم بلدية جبيل وباتت جبيل على أول الخريطة السياحية وعندما انتخب الرئيس ميشال عون وهو كان نائب منطقة كسروان تأملنا خيرا لكن للأسف ذهب الدعم لمنطقة البترون في ظل وجود صهره نائب البترون جبران باسيل وحرمت كسروان من الخدمات. ان انماء البترون أمر يفرحنا بحكم وجود توأمة بين البترون وجونيه ونحن على قلب واحد.

انا أؤمن بالمثل اللبناني الذي كان يردده أهلنا واجدادنا وهو”فلاح مكفي سلطان مخفي” فالبلد ذو جغرافيا صغيرة ولهذا المؤسسات العائلية جيدة ومثمرة وليس ضروريا فتح فروع عديدة . من الجميل أن ينشىء المرء مؤسسة عائلية يعيش فيها بكرامته افضل من أن ينشىء عدة فروع او مؤسسات نظرا الى المساحة الجغرافية الصغيرة . من المؤكد أن الطموح والعلم والعولمة والسفر والهجرة موجودة لكن علينا التفكير بالحجم الجغرافي لهذا البلد الصغير وانا احبذ الشركات العائلية التي أثبتت نجاحها حتى إن اميركا اليوم تعود إلى هذه الشركات في اقتصادها .

وعن العلاقة مع الهيئات الاقتصادية وجمعية تجار بيروت قال :

انا رئيس لجنة التجارة في غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان وانا احد اعضاء مجلس الإدارة وعلاقتي برئيس الهيئات الاقتصاديه محمد شقير ممتازة وقد وجدت كل الدعم منه حتى ان الجمعية انتقلت الى مقر تملكه غرفة بيروت وجبل لبنان في قلب جونيه .اننا ضمن الهيئات الاقتصاديه ونعتبر أن انتعاش العاصمة هو انتعاش لكل المناطق خصوصا اننا أقرب الجمعيات إلى العاصمة . كما تربطنا علاقة جيدة مع الأمين العام نقولا شماس والأهم من كل هذا اننا نريد العمل والإنتاج ومن يقف إلى جانبنا ويدعمنا ويساعدنا يدنا ممدودة له .

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقةرسوم ترمب الجمركية تهدد منطقة اليورو بالانهيار
المقالة القادمةمراكز التزلج والفنادق والمطاعم كانت “مفولة “خلال الويك اند