اختتم رئيس شركة “أماكو” علي العبد الله مبادرته لتوزيع أجهزة أوكسجين بزيارة عدد من المؤسسات الصحية العكارية. والتقى عددا من الشخصيات الروحية والاجتماعية والصحية في كل من صندوق الزكاة في عكار التابع لدار الفتوى، مطرانية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس – مركز القديس بولس للرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى مستوصف الحيصة الطبي التابع لجمعية الصفاء الخيرية.
صندوق الزكاة
وكان في استقبال العبد الله في صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في عكار، رئيس الصندوق عمار رشيد، والمحرر المسؤول عن شؤون الأيتام في الصندوق الشيخ سعد فياض وأعضاء لجنة صندوق الزكاة.
وشكر رشيد العبد الله باسم الصندوق والأعضاء على “التبرع الكريم بجهاز الأوكسجين الذي سيكون بتصرف الصندوق، كي تستفيد منه الناس المحتاجة في المنطقة”.
ثم ألقى العبد الله كلمة قال فيها: “عكار تحتاج إلى الكثير من الاهتمام، والحرمان الذي كان موجودا في السابق مستمر إلى اليوم، لا بل توسعت الفجوة الاقتصادية بيننا وبين باقي المناطق”.
وأضاف: “سواء بقدراتنا الذاتية، أو من خلال العمل الجماعي، يجب أن نتمكن من التغيير، وعلينا جميعا مواصلة العمل على تحقيق التغيير خصوصا مع الناس المحتاجة”.
مركز القديس بولس
وكان في استقبال العبد الله في مركز القديس بولس للرعاية الصحية الأولية في عكار، في بلدة الشيخ طابا، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس الميتروبوليت باسيليوس منصور والمدير الإداري جوليات درغام والدكتورة هلا بشور، وعضو اللجنة العلمية في نقابة المهندسين المهندس زياد الصانع وعدد من الشخصيات والمهتمين.
وقال الميتروبوليت منصور: “أتمنى من كل أبناء عكار النظر إلى المنطقة بعين المحبة، ليسدوا النقص الحاصل في مؤسساتها ولنتمكن جميعا بالتالي من خدمة أبناء عكار كما تتم خدمة كل أبناء المناطق الأخرى في كل لبنان”.
أضاف: “نتمنى الخير لهذا البلد في هذه الأيام القاسية جدا، وهو الذي يشهد فسادا كبيرا ليس من الخارج بل من مسؤولي البلد، الذين يتآمرون على بعضهم البعض. لكن ومضات النور موجودة بيننا، والدليل مبادرة علي العبد الله وغيرها من المبادرات”.
ثم ألقى العبد الله كلمة قال فيها: “أهم ما يمكن فعله في هذه المرحلة، هو التكاتف والتضامن على الصعيد الاجتماعي، لأننا في خضم حرب شرسة وضروس، والوباء لا يفرق بين المناطق والمذاهب والطوائف.
جمعية الصفاء
وفي جمعية الصفاء الخيرية، التقى العبد الله بالنائب مصطفى حسين، الذي قال: “تجمعنا مع علي العبد الله صداقة قديمة، وهو معروف بكرمه وفعله للخير، ومبادرته تستهدف دعم الجمعيات والمراكز الطبية. وقد شملنا بمبادرته، بهدف توفير المساعدة للناس الذين يعانون من عوارض كورونا القاسية. في المركز نستخدم الأوكسجين لمساعدة المرضى، من خلال تزويدهم بالآلات المطلوبة في منازلهم، لكن الجهاز الذي قدمه علي العبد الله حديث ولا نملك مثله. نشكر علي العبد الله على الجهد المبذول وعلى المساعدة التي قدمها لنا، وأتمنى أن نتمكن من مساعدة الناس الذين يحتاجون هذا النوع من الآلات الطبية”.
أما العبد الله فقال: “هذه المرحلة تتطلب تضامن جميع اللبنانيين وتكاتفنا معا، لأننا بمواجهة وباء خطير ونخوض ضد هذا العدو حربا قاسية. لا خيار أمامنا سوى أن نكون إلى جانب بعض متكاتفين ومتضامنين”.