رغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان وبينما تتجه بعض المؤسسات والشركات الى الإقفال نتيجة عدم قدرتها على مواجهة التحديات الإقتصادية، لا تزال هناك بعض الشركات التي تتحدى الصعوبات الاقتصادية وتستمر رغم كل الظروف الإقتصادية الصعبة.
ويعتبر صاحب ومدير شركة “لايف ليمتيد” يوسف منصور أحد الأشخاص الذين يرفضون الإستسلام للوضع الحالي، رغم كل ما يواجهه لبنان من صعوبات وتحديات إقتصادية.
ويشير منصور في حديث لمجلة “الصناعة والإقتصاد” (سيصدر في النشرة الورقية) الى أن “شركة لايف ليمتيد ش .م.م من الشركات العريقة في لبنان، والتي تأسست عام 1994 لا تزال في نشاطھا الى يومنا ھذا لعدة عوامل أبرزھا: أن المنتجات هي من معامل لايف كندا، كما أن لدى الشركة عدة منتجات وھي: ادوية للتعقيم، ادوية للمعامل، أدوية للتنظيف، وأدوية الصيانة”.
ويتابع منصور مشيراً أنه ونتيجة الوضع الاقتصادي السيء الذي يشھده لبنان في الوقت الحالي وبالرغم من اقفال العديد من المؤسسات والشركات، فإننا نصف واقع العمل في شركتنا بالوضع الجيد وليس الممتاز بسبب ضيق الاسواق المحلية والخارجية ، ونحن نعمل دائما على تطوير وتحديث منتجاتنا بالاستفادة والتواصل الدائم مع شركتنا الأم في كندا، بهدف كسب المزيد من الخبرات الاقتصادية العلمية والعملية .
أما بالنسبة الى المؤسسات اللبنانية يعتبر منصور ان بعضھا في وضع جيد، لكن الاغلبية الساحقة تعاني من المنافسة الاجنبية وفرض الضرائب والرسوم والتھريب، لذا نطلب من وزارتي الصناعة والاقتصاد دعوة الشركات والمؤسسات الصناعية للتلاقي ومواجھة تھريب البضاعة الفاسدة والتي تحوي مواداً ملوثة للبيئة.
كذلك يتحدث صاحب شركة لايف ليميتد عن ابرز التحديات التي تواجههم حيث تأتي المنافسة بالدرجة الأولى ويشير أنه بسبب شدة المنافسة والمضاربة بين الشركات الموجودة في لبنان ضمن مجال العمل نفسه عمدنا الى الى تخفيض اسعارنا بنسة تتعدى الـ 30 بالمئة وهذا ما يضعنا أمام وضع صعب.
ويلفت منصور الى تحديات أخرى تتمثل بإھمال المؤسسات الرسمية للصناعيين وعدم تقديم اي مساعدة لھم، إضافة الى تدھور الوضع الاقتصادي والمالي، وفي ظل عدم وجود اسواق خارجية لتصريف الانتاج، وأخيراً هناك مشكلتي الضرائب والتهريب.