توقع رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية – الخليجية إيلي رزق أن يشهد لبنان وجوداً سياحياً سعودياً كبيراً خلال عيد الفطر وموسم الصيف المقبل بعد قرار رفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان.
واعتبر رزق عبر “المركزية”، أن “قرار رفع الحظر كان جيداً لكنه لا يقدّم ولا يؤخّر خصوصاً أن عدد السياح السعوديين في العام ٢٠١٨ بلغ ٦٠ ألفاً بحسب إحصاءات السفارة السعودية في لبنان، إنما اليوم تقع المسؤولية على عاتق القطاعات السياحية التي عليها أن تقدّم الرّزم السياحية والحوافز التشجيعيّة والأسعار المدروسة للشباب السعودي، والتي عليها أن تعي أن العادات والأنماط تختلف من جيل إلى جيل إن من ناحية مدة الإقامة في لبنان أو معدل الأسعار أو الأماكن التي يرتادها هؤلاء السياح من مطاعم وفنادق وملاهٍ، وأن تكون هذه القطاعات السياحية واقعية في تعاملها معهم لأن دولاً مجاورة أخرى تقدّم لهم الرّزم والحوافز التي تشكّل منافسة جديّة للسياحة اللبنانية.
أضاف: وعندما نكتشف أن بعض مكاتب السفر والسياحة اللبنانية تقدّم رزماً وحوافزَ للبناني للسياحة في الدول المجاورة وبأسعار غير معقولة، علينا إيجاد حل وسط بين الأسعار السابقة وتلك الجديدة مع التركيز على حملات تسويقية على المنتجات السياحية اللبنانية مع ذكر الجهود الجبّارة التي يقوم بها وزير السياحة أواديس كيدانيان التي أثمرت سياحة أوروبية مميزة في لبنان لم نعتَد عليها خصوصًا في ظل انطلاقة جيدة لسياحة المعارض والمؤتمرات التي تستقدم أصحاب الاختصاص والذين يتميّزون عن غيرهم من السيّاح.
وأكد رزق أن سياحة المعارض والمؤتمرات تجذب السائح السعودي وغيره خصوصاً أن الكثير منها يتم في لبنان خصوصاً أن علينا رفع عدد السعوديين إلى أكثر من ٦٠ ألفاً مع وحود أكثر من عامل مساعد لتحقيق ذلك.
زيادة عدديّة
وفي المقلب الآخر، يُلاحظ التطوّر في عدد السياح السعوديين منذ شهر كانون الأول الماضي حيث ارتفع من ١٢٠٠ إلى ٧٥٠٠ سائح سعودي بسبب موسم الأعياد، وإلى أكثر من ٥ آلاف في شباط الماضي بزيادة نسبتها ٩٢ في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ توقع وزير السياحة وصولها إلى المستويات المُسجّلة عام ٢٠١٠ الذي شهد أكبر نسبة سياح في لبنان.
وإذ أمل معنيون في القطاع السياحي أن يرتفع عدد السياح السعوديين إلى أكثر من ٢٠٠ ألف خصوصاً أن لبنان يعوّل على إنفاقهم السياحي الذي يبقى الأفضل من الإنفاق الأوروبي أو الأميركي، حذّروا من العودة إلى النمط السابق “لأن جيل الشباب السعودي اليوم يريد التعرّف على هذا البلد ضمن رزَم مدروسة وبأسعار معقولة خصوصاً أن دولاً مجاورة تبدي استعدادها لتقديم كل التسهيلات لاجتذابهم.