رسامني: مطار القليعات أولوية وموقعه استراتيجي

شكّل مطار رفيق الحريري الدولي على مدى الأسابيع الماضيّة محور الحدث في لبنان بعد التطوّرات التي أعقبت منع الطيران الإيراني من الهبوط فيه، والذي أدّى إلى احتجاجات فتحت الباب على ضرورة فتح مطار القليعات الذي طالما كان مطلباً إنمائيّاً لمنطقة عكار.

ماذا يقول وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة الجديدة فايز رسامني عن وضع المطار اليوم؟ وماذا عن فتح مطار القليعات وما هي خطط الوزارة؟

هذه الأسئلة أجاب عنها الوزير رسامني في حوار مع “نداء الوطن”.

مطار بيروت

*اليوم مطار بيروت في عين العاصفة، لا سيّما بعد الأحداث الأخيرة التي أحاطت به على خلفيّة منع الطيران الإيراني من الهبوط، ما حيثيّات هذا القرار؟ هل هناك تهديدات إسرائيليّة؟ وكيف ستتعامل كوزير أشغال مع هذا الأمر؟

– في ما يتعلق بالشقّ الأمني، فهو من اختصاص الجهات المعنية التي تُتابع كل المستجدّات لضمان سلامة وأمن المطار، مع التمسّك المُطلق بسيادة لبنان وحقّه في اتّخاذ الإجراءات التي تصبّ في مصلحته العليّا. فالمطارات بطبيعتها مرفق حيوي واستراتيجي، وأيّ تطورات قد تؤثرّ على عمل المطار، يتمّ التعامل معها ضمن الأطر المؤسساتيّة والأمنيّة لضمان استمراريّة العمل وتيسير تنقّل وأمن المواطنين والمُسافرين.

مطار القليعات

*في الشق المُتعلق بمطار القليعات، هل سيكون هذا الملفّ أولويّة في المدى القريب؟

– تطوير البنى التحتيّة للمطارات هو جزء أساسي من رؤيّة الوزارة، ومطار القليعات يتمتّع بموقع استراتيجي يُتيح فرصاً واعدة. أي قرار في هذا الشأن يخضع لدراسات تقنيّة واقتصاديّة معمّقة، تأخذ في الاعتبار حاجات لبنان وقدرته على الاستثمار الأمثل في مرافقه الحيوية، وهو بالتأكيد أولوية بالنسبة للوزارة وكُلّ من رئيس الجمهورية والحكومة.

المرفأ

*في موضوع المرفأ، هناك الكثير من علامات الاستفهام حول التلزيمات، هل سيبدأ هذا العهد بـ “إماطة اللثام” عن هذه الملفّات؟

– الشفافيّة في إدارة المرافق العامّة، ومنها المرفأ، هي أولويّة، وهناك التزام باتّباع الأصول القانونية في كل المناقصات والتلزيمات.

“أضرار الحرب”

*العدوان الإسرائيلي أدّى إلى مسح قرى بأكملها، ما هي التحدّيات التي ستُواجهها الوزارة ضمن عملها في هذا الإطار؟

– حجم الأضرار الناتجة عن العدوان كبير، والوزارة تعمل ضمن الإمكانات المُتاحة وبالتنسيق مع الجهات المعنيّة لتقييم الأضرار ووضع خطة لإعادة التأهيل.

“النقل المُشترك”

* في عهد الوزير السابق بدأ العمل بتسيير باصات النقل المُشترك، هل هناك من إجراءات للوزارة لجعل هذه الخطة مُعمّمة على كافة الأراضي اللبنانية؟ وكيف ستُواجه الوزارة “مافيات باصات النقل”؟

– مبادرة النقل العام التي انطلقت في المرحلة السابقة، خطوة مهمّة تحتاج إلى استكمال وتطوير لتشمل مختلف المناطق اللبنانية. أما في ما يخصّ العوائق والتحدّيات، فمن الواضح أنّ تنظيم هذا القطاع يتطلب مقاربة شاملة، تتضمّن تطوير القوانين، تحسين الخدمات، وضمان تكافؤ الفرص بين كل العاملين فيه، بما يحفظ حقوق الجميع ويضمن خدمة نقل حديثة وفعّالة للمواطنين.

يُشار إلى أنّ “السلطات اللبنانية، منعت الشهر الفائت، طائرة إيرانيّة من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي. وردّاً على ذلك، عمد محتجّون إلى قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة، وسط حالة غضب واسعة”.

وجاء هذا حينها، بعد ساعات فقط من اتهام الجيش الإسرائيلي “فيلق القدس” الإيراني و”حزب الله” “باستغلال مطار بيروت الدولي لتهريب الأموال والأسلحة عبر رحلات مدنيّة.

إذاً، التحدّي الأبرز الذي يُواجه الحكومة اليوم هو كيفيّة ضبط موانئها الجويّة والبحريّة وتحديثها بما يُمكنها من أنْ تتحوّل لرافد أساسي لخزينة الدولة.

مصدرنداء الوطن - رماح هاشم
المادة السابقةمرفأ جونيه المنسيّ…حرمان وإهمال
المقالة القادمةجابر : موازنة 2026 ترصد الاستراتيجيّات