في موقفٍ يحمل الكثير من قيم ومفاهيم التّسامح والصّفح والإيثار، لم يقبل والدُ شابٍّ توفّي إثر حادثِ صدمٍ في عكّار بدفن فلذة كبده إلا بحضور الشّاب الذي صدمه وعائلته بعدما سامحه وصفح عنه.
وفي التّفاصيل، فقد تعرّض المواطن محمود الكك لحادثِ صدمٍ منذ يومَيْن في بلدة الكويخات – عكار من قبل شابٍّ من “آل الشّدراوي” من بلدة شربيلا – عكار ما أدّى إلى وفاة الكك.
الفاجعة التي حلّت على عائلة الكك في بلدة فنيدق العكّارية التي فقدت ابنها، تحوّلت إلى درسٍ في الإنسانية والمسامحة والغفران، بدل أن تكون سبباً لزرع الضغينة أو الحقد في النّفوس والأخذ بالثّأر أو الإنتقام.
فعلى الرّغم من حجم الألم، إلا أنّ والد الفقيد سامح الشّاب الذي صدم ابنه ولم يرضَ بدفنه إلا بوقوف الصادم وعائلته معه.
وقدّم الأب المكلوم بذلك درساً بالإنسانية والمسامحة كما التّعايش بين أبناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة لا سيّما وأنّ الضحيّة مسلمٌ أمّا الصادم فهو مسيحي.