رفع الدعم يرفع التضخّم إلى 400 بالمئة

الأمور لن تبقى كما هي عليه. فبدء رفع الدعم سيكسر النمط الذي اعتاد عليه المواطنون طوال الأشهر الماضية، وينتقل بهم إلى مرحلة قاسية جديدة من الصعوبات المعيشية. معدل التضخم الذي من المتوقع ان يتجاوز 400 في المئة سيكون القاطرة لزيادات في أسعار مختلف السلع والخدمات. يكفي فقط النظر إلى الزيادة الهائلة التي سيرتبها ارتفاع اسعار المشتقات النفطية من بنزين ومازوت على كلفة النقل والانتاج والتوزيع في كافة القطاعات الانتاجية والخدماتية.

وبحسب احد المصادر المتابعة فإن “سعر صفيحة البنزين الذي ما زال لغاية اللحظة بحدود 4 دولارات، سيتضاعف وسيقفز في المرحلة الاولى لترشيد الدعم إلى 70 الف ليرة. هذا عدا عن الزيادة المضاعفة التي ستطال أسعار بقية المنتجات كالأدوية والسلع الغذائية والكماليات، مرة برفع الدعم او ترشيده، ومرة بزيادة كلفة النقل والتوزيع على التسعيرة”. هذا الواقع يترافق مع تحذيرصحيفة “إندبندنت” البريطانية من أنّ لبنان يواجه خطر “كارثة الفقر” في الشتاء المقبل، حيث سيتضور الكثيرون جوعاً، وسيكافحون من أجل الحصول على الدفء نتيجة رفع الدعم.

ومن المتوقع برأي الخبير في العملات الصعبة عمر تامو في حال بقي سعر الصرف عند حدود 8500 ليرة ان “ترتفع فاتورة الكهرباء إلى 425 ألف ليرة، في حين ستُباع علبة “البنادول” بـ 13 دولاراً تقريباً”، ناهيك عن أنه مع وقف الدعم وزيادة طلب التجار على الدولار، فان سعر الصرف سيرتفع بحسب تامو إلى “17500 ليرة”، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أسعار مختلف السلع والخدمات!

 

المادة السابقةرئيس “مايكروسوفت” يحذر من مخاطر سياسة العمل من المنزل
المقالة القادمةبيل غيتس: الدول الغنية قد تعود للحياة الطبيعية بحلول نهاية 2021