رفْع سعر الخبز يُشعل الغضب… الفقراء يأكلونه ناشفاً مع الشاي ومن دون سكّر

يلهب الغلاء جيوب اللبنانيين، يسرق ما تبقّى من طعام الفقراء، ويخطف من أفواههم لقمة عيشهم عنوة، ويطارد يوميات حياتهم ورواتبهم ومقوّمات صمودهم، وحتّى في رغيف خبزهم حيث نزل عليهم ارتفاع سعره كالصاعقة. وهاجس الغلاء لم يتوقّف عند هذا الحدّ، يتدحرج الى باقي المواد الاستهلاكية الأساسية ليشعلها ناراً، والناس متروكة لمصيرها والخشية أن يجدوا أنفسهم فجأة خسروا صحّتهم وحياتهم معاً، في ظلّ أزمة صحّية ومعيشية خانقة وجشع لا يرحم.

وصدى غلاء ربطة الخبز وقبله الرز والسكّر والزيت وسواها يشعل غضب الصيداويين، بعدما جعلها كالبورصة ارتفاعاً في غالب الأحيان وارتباطاً بسعر صرف الدولار.

والأنكى من الغلاء، الجشع والغشّ الذي يرافق الحجر والوباء، ولم يعد يقتصر على فقدان أصناف من المواد الاستهلاكية ولا الدواء ولا ارتفاع أسعارهما ولا حتّى الخضار والفاكهة، فقد شكا كثير من الصيداويين من الغشّ المبطّن، إذ تفاجأت غادة البطش بأنّ كرتونة البطاطا التي اشترتها مليئة بالتراب، حرصت على فرز البطاطا، وقالت: “وجدت فيها اكثر من ثلاثة كيلو من التراب والحجّة انها طازجة وقد قطفت حديثاً، وعندما أجريت عملية حسابية استنتجت أنّ كيلو التراب 2500 ليرة لبنانية وبلا فائدة، يعني ثلاثة كيلو من التراب في كرتونة البطاطا الواحدة ثمنها حوالى سبعة آلاف وخمسمئة ليرة لبنانية”.

بينما عبّر آخرون عن إستيائهم من عدم حصولهم على مرادهم من السوبرماركت عبر “الدليفري” اثناء تزوّدهم باحتياجاتهم اليومية في الحجر، تفاجأوا بأنواع بديلة حيناً أو بأخرى مختلفة كّلياً، أو بكمّية قليلة مع ارتفاع أسعار بعضها، وعدم تأمين بعضها الآخر، ولدى المراجعة ضاعت جهودهم سدى بين “خطأ غير مقصود” و”راح نراجع”، وفق ما يؤكّد هاشم سلوم الذي أضاف: “كثير منهم لا يقبل ايصال الطلبات الا اذا كانت تفوق المئة الف ليرة لبنانية، فهل ننتظر انتهاء الاقفال والحجر حتى نأكل؟ الأمر فوضى والأسعار “فلتانة” وراحت على الفقير”.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.nidaalwatan.com/article/38973

مصدرنداء الوطن - محمد دهشة
المادة السابقةزيادة مداخيل الدولة بالضرائب… قرع على “باب جهنم”
المقالة القادمةالمعدل الشهري لسفن حاويات مرفأ طرابلس سيرتفع إلى 22