روائح كريهة وأمراض وحشرات “عجيبة”.. المتن أمام كارثة نفايات جديدة!

كتبت راكيل عتيّق في صحيفة “الجمهورية”: إذا صدف وعلقتَ في زحمة السير على أوتوستراد المتن الساحلي وفتحتَ نافذة السيارة، تخنقكَ حتماً الروائحُ الكريهة، فكيف بأهالي المتن وسكانه الذين تحمّلوا إخفاق السلطة في معالجة ملفّ النفايات، والذين يتحمّلون تداعيات الحلول غير العلمية والعشوائية؟ مطمر برج حمود – الجديدة، الرابض على بحر المتن يستمرّ بتلويث البحر والهواء وتسميم حياة سكان الساحل. ومجدداً من المُتوقّع أن تضع السلطة أهل المتن بين السيّئ والأسوأ، فتدفّعهم ثمن عدم مبادرتها لإيجاد حلٍّ نهائيٍّ منذ 4 سنوات إلى الآن. فإمّا الإستمرارُ بالعمل بهذا المطمر وتحويله مجدداً جبلَ أمراض وأوبئة على “فقش الموج” وإمّا تعود النفاياتُ لتزيّنَ الطرقات والشوارع.

لا يختلف لبنانيان على أنّ الروائح ناجمة عن النفايات والمجارير ومخلفات المكبّات والمسالخ. الرائحة الكريهة ليست نتيجة التلوث الوحيدة في المنطقة. فالحشرات “الغريبة العجيبة” وازدياد الأمراض وضيق التنفّس كلّها إشارات إلى مسببات الرائحة. لكن وزارة البيئة كانت تحتاج رأيَ خبيرٍ دوليٍّ متخصصٍ لتقتنع بسبب هذه الروائح.

 

يبدو أنّ اللبنانيين جميعَهم خبراء، إذ إنّ الخبير حلّل أسباب الروائح المنبعثة في بيروت الكبرى وخلُص إلى أنّ مصدر الروائح هو “المجارير والنفايات”. ومع إقتراب وصول مطمر برج حمود – الجديدة إلى سعته القصوى، وعلى رغم المعرفة السابقة بذلك، وصلت الحكومة إلى ساعة الصفر من دون تحضير أو بديل. أمّا الحلّ الموقّت بالنسبة إليها فهو زيادة علوّ أو إرتفاع المكب. وبالتالي، التلوُّثُ باقٍ والروائحُ باقية والنفاياتُ إلى أعلى وأعلى

مصدرالجمهورية
المادة السابقةلهذه الاسباب طلب عون حذف المادة 80 من الموازنة!
المقالة القادمةماذا أبعد من تجميد الموازنة… خلافات طائفية متراكمة وأكثر