سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار انخفاضا قياسيا الخميس، متجاوزا حاجز 2000 ليرة مقابل الدولار، لأول مرة في تاريخ العملة السورية.
وقال متعاملون إن سعر الدولار وصل إلى 2050 ليرة سورية وأغلقت الليرة على ارتفاع طفيف عند الساعة السابعة مساء الأربعاء.
وقال تجار إن البيع بدافع الذعر لليرة أطلقت شرارته مخاوف بشأن مدى تأثير “قانون قيصر” الأمريكي الذي سيدخل حيز التنفيذ في يونيو الجاري، وقالت واشنطن إنه يهدف إلى “حماية السكان المدنيين في سوريا” من خلال معاقبة الشركات الأجنبية المتعاملة مع شركات سورية على صلة بالحكومة في دمشق.
وتضررت المعنويات أيضا بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بينها فنادق وبنوك وشركة “سيريتل” التابعة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وأحد أغنى أثرياء سوريا.
وحسب مستثمرين جرى التواصل معهم هاتفيا من دمشق، أصاب هبوط الليرة نشاط الأعمال بالشلل، إذ صار الكثير من التجار وشركات التداول مترددين في البيع أو الشراء بسوق تنخفض فيها العملة بما بين 5 و10% يوميا.
وتسارع نزول الليرة منذ منتصف أكتوبر الماضي عندما جففت أزمة مالية في لبنان المجاورة منبعا رئيسيا لتدفقات النقد الأجنبي.