رُغم تأثير حرب غزّة: خمس علامات تجارية عالمية تفتح في لبنان

أثّرت الحرب الدائرة في غزّة دون أدنى شكّ على القطاع السياحي في لبنان، وقضت على قسم كبير من الآمال بأن يكون الموسم السياحي الحالي 2024 شبيهاً بالعام الماضي والذي كان واعداً جداً، حتى إن البعض ذهب في آماله بعيداً قبل وقوع الحرب في غزّة، واعتبر أنه إذا أكمل مسار الحركة السياحية على ما هو عليه اليوم، فإن الموسم الحالي سيشبه عامي 2009-2010 نظراً لأنه كان ممتازاً.

ولكن للأسف اندلعت حرب غزّة ودمّرت قسما كبيرا من الآمال التي كانت معقودة. وفي هذا الاطار، يشير نائب رئيس نقابة المطاعم خالد نزهة إلى أن “صيف 2023 أعطى اندفاعة كبيرة لأصحاب المؤسسات، ونتيجة لذلك الموسم بنت الناس الآمال أن يكون صيف 2024 واعدا جداً لا بل شبيها بالعام 2023، يومها فتح 300 مطعم ومقهى ليلي جدد أبوابهم للناس”.

بدوره رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية جان بيروتي يلفت إلى أن “المشكلة في القطاع السياحي أن أسواقه متعددة، حيث ان القادمين من أفريقيا والخليج سيحضرون ولكن الأسواق الأوروبية والاغتراب البعيد من استراليا واميركا وغيرهم يشكلون 40% من العمل السياحي، الّذي توقّف نتيجة الأوضاع”.

ويشير بيروتي إلى أنه “في العام الماضي، خلال شهر أيار تحديداً، وصلت الحجوزات إلى 70%، أما اليوم فهي لم تتخطّ في بيروت الـ10%”. أما نزهة فيكشف أنه “تمّ افتتاح 50 مطعم جدد في العام 2024 وهناك 5 علامات تجارية عالميّة، من مطاعم ومقاهٍ، تفتح أيضاً أبوابها في لبنان”، شارحاً أنه “في نفس الوقت تتصدر مئات العلامات التجارية إلى الخارج، وتحديداً إلى الدول العربية والاجنبية”.

“القطاع السياحي أدخل حوالي 6 مليار دولار طيلة العام الماضي، أما حالياً فقطاع السيارات وغيره متوقف عن العمل بشكل كبير منذ حوالي تسعة أشهر”. هذا ما يؤكده بيروتي، لافتاً إلى أن “هذه عيّنة عن وضع الموسم السياحي”، أما نزهة فيرى أنه “رغم كلّ شيء هناك حضور قوي للمغتربين من دول عربية وأفريقيا”، مشيراً إلى أننا “ورغم كلّ ما نمرّ به فإننا نعوّل على توقف الحرب قريباً لأنه متى حصل ذلك فإنه حتماً سيتغيّر الوضع بشكل كامل وسيحضر إلى لبنان السوّاح اضافة الى المغتربين التواقين لزيارة لبنان وتمضية عطلة الصيف في ربوعه وللسهر في المطاعم والملاهي وRooftop”، وهنا يلفت نزهة إلى أن “هناك إقبالاً على فتح هذا النوع من أماكن السهر”.

إذا، تتجه كل الأنظار على وقف إطلاق النار في غزّة، وعلى تسوية ما تؤدّي إلى تهدئة الأوضاع وتعيد الأمل في موسم سياحي، يُمكن أن يعاد ترميمه إذا ساد الإستقرار في المنطقة، وبالتالي إستطاع معها العرب والأجانب الحضور إلى لبنان للتمتّع بجوّه وبيئته وطبيعته، وهذا الأمر حتماً سيساعد على تحريك عجلة الإقتصاد بشكل كبير جداً.

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةتراجع إنتاج أكبر منتج لـبُن «روبوستا» في العالم يهدد بزيادة أسعار القهوة عالمياً
المقالة القادمةالقطاع الصناعي يَجهد على أكثر من جبهة للتحرّر من أعباء الإنتاج.. والتصدير