أعلن نائب رئيس نقابة تأجير السيارات السياحية جيرار زوين ان نسبة التشغيل في هذا القطاع لا تتعدى الـ٢ في المئة بسبب الحرب بين اسرائيل وحزب الله بعدما وصلنا الى نسبة ٧٠ في المئة خلال اوائل الصيف الماضي و١١٠ في المئة ايام الانتعاش السياحي .
وأكد زوين لـ”المركزية” ان نسبة كبيرة من مكاتب تأجير السيارات اقفلت ابوابها في الجنوب والبقاع ووضعت سياراتها خارج الخدمة، بينما ما تبقى من مكاتب يعمل بصورة ضعيفة كلياً.
ورفض الطلب من الحكومة إلغاء الضرائب والرسوم التي يدفعونها “لأن التجربة السابقة في حرب ٢٠٠٦ لم تكن مشجعة عندما طلب وزير السياحة آنذاك جو سركيس التقدم بطلب لإعفاء المكاتب من هذه الضرائب والرسوم إلا اننا دفعناها مع غرامات التأجير”، مطالباً بأن “يدفع لهذا القطاع من اموال مؤتمر باريس لانه تعرّض لأضرار غير مباشرة كما ان بعض السيارات السياحية قد تعرضت للقصف الاسرائيلي”، معتبراً ان “الناس وهمومها في وادٍ والمسؤولين في وادٍ آخر بينما المطلوب ان يتحسسوا مشاكل وهموم مواطنيهم وان يساعدوا هذا القطاع الذي فَقَد الكثير من مقوّمات وجوده وعمله”، مطالباً اتحاد النقابات السياحية “بضرورة الاجتماع للخروج منه بورقة تحدد مطالب القطاع السياحي الذي اصبح اليوم الاكثر تضرراً وخسارة بين القطاعات الاقتصادية” .
وأكد انه على “رغم ما يتعرّض له القطاع من خسائر إلا انه ملتزم بدفع رواتب موظفيه، ولكن اذا استمرت هذه الحرب لمدة طويلة فإننا مجبرون على اتخاذ تدابير مثل دفع نصف راتب وغيره من الامور التي تؤدي الى استمرارية هذا القطاع الذي كان عدد سياراته ٢٣ ألفاً تراجع اليوم الى حوالي ٨ آلاف سيارة .
وتمنى زوين أخيراً على المسؤولين “النظر الى هذا القطاع وإعطائه جرعة اوكسيجين من اجل البقاء” .