أوضح رئيس تجمّع المولدات الكهربائيّة في لبنان، عبدو سعادة، أنّ “إستمرار المولدات الخاصة بتأمين التغذية الكهربائيّة وعدد ساعات التغذية، يرتبطان بأمرَين أساسيَّين لا علاقة لأصحاب المولدات فيهما: تأمين المازوت غير المتوافر حاليًّا، وساعات تقنين كهرباء الدولة”.
ولفت في حديث صحفي، إلى أنّ “أصحاب المولّدات يواجهون حاليًّا مشكلةً كبيرةً بتأمين المازوت، فهم لا يستلمونه من الموزّعين بحجّة عدم توافره، فيضطرّون إلى شرائه من السوق السوداء بسعر يتراوح بين الـ37 والـ40 ألف ليرة لبنانيّة للصفيحة الواحدة (20 ليترًا)، مع العلم أنّ التسعيرة الرسميّة للصفيحة هي 27 ألفًا”، مشيراً إلى أنّ “كميّات المازوت المتوافرة عند عدد كبير من أصحاب المولدات وفي مختلف المناطق اللبنانية، غير كافية، لذلك عمدوا إلى تقنين ساعات التغذية حتّى لا يضطرّوا إلى التوقّف كليًّا”.
وناشد سعادة، الأمن العام بـ”التدخّل سريعًا منعًا لإحتكار المازوت تمامًا، كما حصل في الصيف الماضي”، شارحًا أنّ “إرتفاع تعرفة فاتورة المولدات، ينطلق من 3 معطيات أوّلها سعر صفيحة المازوت الّذي ارتفع عالميًّا، وثانيها سعر صرف الدولار باعتبار أنّ 15% من سعر المازوت يُدفع على أساس سعر صرف السوق السوداء المرتفع وغير المستقر، وثالثها ساعات التغذية الّتي ارتفعت مؤخّرًا بسبب تراجع تغذية كهرباء الدولة”.
وركّز على أنّ “أصحاب المولّدات يتحمّلون هُم فرق سعر صفيحة المازوت الّتي يشترونها من السوق السوداء، ولا يحمّلونها للمواطن”، مبيّنًا أنّ “المولّدات باتت مضطرّة لتأمين تغذية تصل إلى 22 ساعة في اليوم الواحد في ظلّ أزمة كهرباء الدولة، وأنّ هذا يعني إرتفاع تكاليف الصيانة والزيت، وغيرها من الأمور الّتي يتحمّلها أصحاب المولّدات على أساس سعر صرف الدولار في السوق الموازية”.