سعر النفط على دفّة الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

دخلت الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، في ظل ارتفاع منسوب المخاوف من اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز. والأصعب في هذه المرحلة، القلق المشوب بالخوف من اضطراب حركة ناقلات الغاز الطبيعي المُسال عبر “مضيق هرمز” نتيجة الحرب الإسرائيلية – الإيرانية ليُعَدّ الهاجس الأكبر لدى المتعاملين في سوق الغاز.

إذ فيما أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في تقريرها الشهري على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير عند 1.3 مليون برميل يومياً خلال عام 2025، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة… ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم. وبحسب بلومبيرغ الاقتصادية، زادت العقود الآجلة لخام “برنت” 1.70 دولار، أو 2.3 في المئة إلى 75.93 دولاراً للبرميل. وارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 1.62 دولار، أو 2.2 في المئة، ليسجل 74.60 دولاراً.

كما استمرت أسعار الغاز الطبيعي بالارتفاع في بداية التعاملات الأوروبية في ظل المخاوف من احتمالات اتساع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وتأثيرات ذلك على أسواق الطاقة العالمية.

“تحرّك أسعار النفط رهن تطوّرَين اثنين: هل ستُكمل إسرائيل اعتداءها على إيران؟ وكيفية ردّ الأخيرة على الضربات الإسرائيلية.

زهر: ترقّب منحى التطورات

الخبير النفطي عبود زهر يشير عبر “المركزية” إلى معادلة تحدّد تحرّك سعر النفط العالمي، حيث يعتبر أنه في حال استمرّت تبادل الغارات الجويّة بين إسرائيل وإيران سيرتفع سعر النفط مجدداً، خصوصاً إذا وسّعت إيران رقعة عدوانها لتتخطى ضرب إسرائيل عبر إثارة ردود فعل سلبية في الخليج العربي من خلال إقفال مضيق “هرمز” أو تضييق المرور فيه، هنا سيقفز سعر النفط كثيراً وسيبقى على هذا المنحى التصاعدي حتى إنهاء الصراع الدائر بين البلدين”.

أما “إذا اقتصر الرّد الإيراني على ضرب إسرائيل فقط من دون وقف نقل النفط من الخليج العربي إلى أوروبا وآسيا، أو إذا توقفت الغارات المتبادلة في الساعات القليلة المقبلة، فلن تطول فترة ارتفاع سعر البرميل وسرعان ما يعود إلى طبيعته” وفق زهر.

ويُشير في المقلب الآخر، إلى أن “سوق النفط الخام العالمية مستقرة ولا تزال، كما أنها ستبقى كذلك، خصوصاً أن الفترة الراهنة لا تشكّل موسم الطلب على النفط، فالعالم مقبل على فصل الصيف حيث يتراجع كثيراً الطلب الذي ينشط شتاءً لتزويد وسائل التدفئة بالمشتقات النفطية المطلوبة”.

إذاً، الكل يترقّب المنحى الذي ستسلكه التطوّرات الأمنية المستعرة بين إسرائيل وإيران! والنفط على قائمة الاهتمامات.

مصدرالمركزية
المادة السابقةالحكومة الإلكترونية أولوية لإعادة بناء الدولة
المقالة القادمةإنخفاض كبير في عدد الوافدين الى لبنان.. و”الخسائر ستكون كبيرة”